هناك خط أحمر اذا تعدته المعارضة تصبح هدامة ندعو لفتح حوار شامل لإبراز فوائد الغاز الصخري على الجزائر أكد عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل في حوار ل السياسي أن هناك أطراف من المعارضة تنتهز ما يحدث في عين صالح للوصول الى السلطة ، حيث دعا هؤلاء الذين يستغلون قضية الغاز الصخري الى التعالي عن المصلحة الشخصية وفتح باب الحوار مع السلطة، وناشد بلعيد من جانبه كل الأحزاب ان تتوحد وتتكامل من أجل أن نرقى بالوطن وليس لتمرير حساباتها الضيقة، وأشار الى ضرورة وجود أصوات عالية للوصول الى طبقة سياسية نظيفة كما أكد أن حزبه يعمل دائما على المشاركة في كل ما يجمع الشعب والقوى السياسية في الجزائر مبرزا دوره في أخلقة العمل السياسي . السياسي: تمكن حزبكم من أخذ موقع له في الساحة السياسية رغم أنه فتي ما هي الإستراتيجية التي اعتمدتم عليها لتحقيق هذه النتائج الايجابية ؟ وما هي أهم أهدافكم في المرحلة المقبلة؟ عبد العزيز بلعيد: لا بد من القول أن الحزب يبنى بالانسان والتركيبة البشرية والبرنامج فنحن اخترنا الطريق الثالث أننا لسنا في المعارضة المقيتة ولسنا مع السلطة وفي كل تحاليننا نرى ما هو الأصلح نحاول أن نجمع أكثر من أن نفرق فالخطاب السياسي للحزب هو جامع وبناء وينبذ كل انواع العنف اللفظي وينبذ بعض المواقف التي هي في حد ذاتها عنف وهذا الأمر الذي جعل الكثير من الإطارات وحتى المواطنين يرون شيء جديد في الساحة السياسية وأيضا قابلنا كل الشرائح بدون بروتوكول وكان حوار مفتوح مع كل الناس فالحزب لا يبنى في سنة أو سنتين أو تلاث إنما ينمو كما تنموا الشجرة تنمو معه الأفكار والبرامج ويهدف إلى انجاز مشروع متكامل وهذا الأخير لن يكون إلا بعمل جاد وجمع طاقات الإطارات المخلصة فهدفنا الأساسي الوصول للسلطة ولابد من اليات وامكانيات بشرية مادية للوصول الى السلطة . كيف ساهم ترشحكم للرئاسيات السابقة خاصة و اننكم كنتم من بين المرشحين الذين اختاروا حملة نظيفة في زيادة شعبية الحزب ؟ و كيف تميزون تموقعه في القاعدة الشعبية في الولايات؟ لما دخلنا الانتخابات نظمنا مؤتمر ومن خلاله تم ترشيحنا دخلنا الانتخابات من أجل التعريف أكثر بالحزب ونكسب خبرة في الميدان وصلنا للذي كنا نرجوه هو أن الحزب أصبح معروفا على المستوى الوطني واستطعنا أن نستقطب عدد من المناضلين من خلال هذه الحملة ورأينا نقاط ضعفنا وما هي ثغراتنا والنقاط والأشياء التي جعلتنا نظهر على الساحة وما لاحظنا أن الحزب أصبح يحظى باهتمام ولا يوجد انتقاد كبير له سواء من قبل الشعب أو الصحافة أو القوى السياسية لأننا لا ندخل في صراعات لا بين الأشخاص ولا بين الكتل ونعمل على أن نستقبل أكبر عدد من المناضلين ونبني سياسة الحزب لأن بناء الحزب هو في حد ذاته مشروع كبير . لماذا قررتم الموافقة على المشاركة في ندوة الاجماع الوطني ضمن مبادرة الافافاس ؟وماذا تتوقعون أن تحقق المبادرة ؟ كل مبادرة لجمع الجزائريين نوافق عليها ومبادرة الأفافاس هي التقاء كل القوى السياسية من أجل الحوار وحزب جبهة المستقبل أول كلمة في ثلاثية شعاره هي الحوار، حاورنا كل الناس وأي قوى سياسية تتقرب منا من أجل هذا نرحب بها والحزب دائما في كل اللقاءات نتكلم عن الحوار لأنه يؤدي إلى الاستقرار وهذا الأخير يؤدي الى ازدهار الامة . ماهي الأطراف السياسية التي يرفض حزبكم الجلوس على طاولة الحوار معها ؟ نحن لا نرفض أي أحد بل نحاور كل الناس وأكدنا خلال كل خطاباتنا ان العدو هو الأمراض الموجودة في المجتمع التخلف والضعف والرشوة واختلاس وهذا كله ناتج من لا أخلقة العمل السياسي فأول نداء لتأسيس الجبهة هو أخلقة العمل السياسي فنحن لا نملك أعداء في الساحة نريد أن نحاور كل الأطراف وننبذ التطرف وهذا لا يعني أننا لا نحاور المتطرفين كما أننا نحترم الأشخاص تطبيقا لمبدأ الانسان هو الانسان لأنه مهما بلغ من جبروت وتسلط ولو جزء قليل فيه من خير هو من نحاوره . ألا ترون أن هناك بعض التشكيلات السياسية ضمن ما يسمى بتنسيقية الانتقال الديمقراطي تحاول استغلال الغاز الصخري لأغراض سياسية متجاهلة إمكانية حدوث انزلا قات ؟ الا تعتقدون أن توظيف الغاز الصخري جاء لتأجيج التوتر كما أنه قد يخدم جهات أجنبية في ذلك ؟؟ المعارضة الحقيقية هي التي لها مشروع وبرامج وتعالج البرامج الأخرى والأفكار ونحن في حد ذاتنا نساهم في عمل المعارضة بطريقتنا وهي أننا نبين الضعوفات الموجودة في الساحة على مستوى جميع الأصعدة الثقافية الاجتماعية وكل المجالات ونرى الثغرات ونحاول أن نعطي بدائل فعندما نتكلم هكذا لا يعني أننا أعداء للسلطة والحكومة الحالية بل ننشد كل الأحزاب أن تتكامل من أجل أن نرقى بالوطن ونرقى بمستوى عملنا لأنه في كثير من الأحيان الانسان الذي يسير لا تكون لديه نظرة كما الانسان المتفرج والإنسان المسير يرتكب أخطاء ولذلك في كل دول العالم الديمقراطية المعارضة هي تكملة للسلطة لأنها تبين لها الضعوفات وتمدها بالاقتراحاتها فالسلطة تقوى بقوة المعارضة وعليها أن تفتح باب النقاش والمعارضة بدورها تتفتح على السلطة حتى يكون التعامل تكاملي لا عدائي. وفي كل مرة تكون مشاكل و خروج الشعب القوى السياسية في العالم تحاول تستغل هذه الخرجات وهي نوع من الانتهازية فلابد أن نتعالى عن المصلحة الشخصية فاذا كان الشخص المعارض يحاول الوصول على انقاض الشعب وكسر ما هو موجود لا يستحق أن يكون في السلطة فالمعارضة عليها أن تساهم في رفع وتيرة عجلة النمو من خلال معارضتها البناءة وهناك خط أحمر اذا تعديناه لا نصبح معارضة وانما نصبح هداميين . وفي قضية الغاز الصخري لو كان هناك حوار جاد بين كل الأطراف يمكننا أن تخطى هذه المشاكل و في أول خروج للمتظاهرين نحن أول حزب دعا لفتح حوار حقيقي اقتصادي اجتماعي سياسي يبن أنه لا وجود لضرر على البيئة وعلى الانسان وهذا الغاز سيعود بالفائدة على البلاد لابد على السلطة أن لا ترى نفسها وصية على الشعب والوطن بل السلطة هي تسير أموال الشعب وهي تسير كل هذه الممتلكات والكلمة تعود للشعب ولا يكون ذلك الا بنقاش وعليها أن تنفذ ارادة الشعب . صرحتم في وقت سابق أن المعارضة متزمتة وهمها الكرسي كيف ذلك؟ لابد أن لا يكون هناك استعجال للوصول إلى السلطة لأن هذه العجلة قد نرتكب فيها أخطاء كبيرة ونستعمل طرق غير عادية للوصول فحين نتكلم على أخطاء السلطة لا يجب أن نرتكب أخطاء أكبر منها نريد أن تبني المعارضة أسس لمعارضة حقيقية وبرنامج وتكون متكاملة وهذه ثقافة لابد أن نعمل كلنا كطبقة سياسية لأخلقة العمل السياسي وتكون لديها أخلاق في التعامل في كل الميادين فقد تغلبت علينا الأنانية لذا يجب أن تكون هناك أصوات عالية للوصول الى طبقة سياسية نظيفة . ماذا تقترحون لمواجهة تواصل انخفاض أسعار النفط ؟ في تأسيس الحزب كانت لنا نظرة أنه سيأتي يوم و ينهار النفط وهو ثروة تزول فالثرة الحقيقة هي بناء الإنسان الجزائري فمثلا اليابان وهي جزيرة بركانية ولما كان الإنسان قوي أرجعها قوة اقتصادية حقيقة من جانب تاني لابد أن نعتمد على برنامج واضح في الفلاحة إذا كنا حققنا استقلال في الفلاحة فهذا يعني أننا حققنا استقلال حقيقي ويمكن أن نصدره وهي المفتاح الحقيقي لكل أمة فلا خير في أمة تأكل ما لا تنتج الجانب الثالث هو أن نعتني بقطاع السياحة لأن السياحة التي تدخل العملة الصعبة وتفتح مجالات العمل وأعطينا حلول كثيرة وذلك من خلال برنامجنا . كيف ترى الجامعة الجزائرية والاصلاحات التي طرأت عليها باعتبارك كنت ناشطا سابقا في المنظمات الطلابية ؟ لما نتكلم على الجامعة نتكلم على المنظومة التربوية بصفة عامة أقول أننا عدديا وصلنا إلى مستوى عالي من حيث التدريس ومن حيث الجامعات لكن النوعية نعاني فيها انهيار كبير وهذا الانهيار ساهم فيه الجميع لا يوجد حوار حقيقي بين كل الأطراف وجعلنا المنظومة التربوية حقل تجارب و اخر تجربة نظام ال. م. د فالجامعة تعاني مشاكل على كل الأصعدة وانهيار الأخلاق لأننا لم نستطع الوصول الى الجامعة الحقيقية التي هي مجال البحث وترتيبها في العالم وهذا لا يكون الا ببرنامج واضح للوصول الى منظومة متجانسة ولا يكون الا بتظافر جهود الخبراء استغلال كل التجارب التي خضناها منذ الاستقلال.