لا تزال المئات من العائلات القاطنة على مستوى بلدية باش جراح تنتظر السكن الاجتماعي منذ سنوات من المعاناة في ضيق رهيب وسكنات هشة، حيث وجهوا نداء استغاثة للسلطات المحلية والولائية للنظر في وضعيتهم الحرجة وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة، خاصة وأن الخطر يهدّد صحتهم وسلامتهم. استقبلنا سكان باش جراح وكلهم أمل في نقل انشغالاتهم للجهات المعنية وعلى رأسها مشكلة السكن وموعد تسليم السكنات الاجتماعية التي طال انتظارها، وقد أكد لنا المواطن العربي. ع ، ممثل حي قصبار دوبوني بمنطقة الهواء البارد، أن 162 عائلة تنتظر الترحيل منذ أزيد من 26 عائلة، حيث تعيش هذه العائلات في وضعية جد حرجة ومزرية بمحاذاة وادي أوشايح الذي يفرض عليهم المبيت في العراء وقضاء ليال بيضاء في حال فيضان الوادي وارتفاع منسوبه إثر التهاطل الغزير للأمطار. ومن جهة أخرى، أكد نفس المتحدث أن الأمراض المزمنة، على غرار الربو والحساسية، أصابت العديد منهم خاصة الأطفال، ناهيك عن وجود الحيوانات الضالة التي تجول بالمكان من كل مساء وكذا الأفاعي التي تهدّد حياتهم، خاصة وأنها تتضاعف مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا، وفي سياق متصل، فإن 20 عائلة على مستوى حي 14 شارع بن دالة صالح، طالبوا بالترحيل الاستعجالي نظرا للخطر الذي يتربص بهم جراء هشاشة منازلهم التي هي على وشك الانهيار في أي لحظة، كما أن الوضعية الحرجة هذه لا تقتصر على ذات الحي، بل تعرفها أيضا 40 عائلة أخرى بحي 11 ديسمبر بوادي أوشايح و350 بغابة حي النخيل بباش جراح طالبوا بالتفاتة جادة الى الظروف التي يعيشون بها منذ سنوات دون استفادتهم من سكن لائق.