كشف محمد الطاهر شعلال مدير الوكالة الوطنية للتشغيل، أمس، عن تراجع طالبي العمل إلى نحو مليون و200 ألف طالب عمل خلال الشهرين الأوليين من العام الحالي. وأوضح أن الوكالة نجحت حتى شهر ديسمبر الماضي في تنصيب 366 ألف طالب عمل من بينهم 308 آلاف طالب عمل في القطاع الاقتصادي. يأتي هذا التوضيح بمناسبة انطلاق الطبعة الخامسة للصالون الوطني للتشغيل الذي تراهن عليه وزارة التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي للتعريف بمختلف الآليات والأجهزة التي وضعتها لترقية سوق التشغيل ومساعدة الشباب على إنشاء مؤسساتهم الصغيرة بحسب المتحدث. من جانب آخر، أكد ذات المتحدث خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن المعايير التي تتبعها وكالته في إعداد الأرقام المتعلقة بسوق التشغيل تستند إلى معايير المكتب الدولي للعمل، مشيرا إلى أن هذه المعايير تستوجب توافر بعض الشروط عند طالبي العمل من بينها أن يكون مستعد للعمل وأن يكون في حالة بطالة وأن ينشط في البحث عن وظيفة. وأضاف حسب معايير المكتب الدولي للعمل فإن المواطن الذي يعمل خلال فترة دراسة التحقيق يعتبر نشطا، لذلك فإن المواطنين الموجودين تحت طائلة عقود ما قبل التشغيل يعتبرون أيضا عمالا لأنهم يمارسون نشاطا مهنيا أو على الأقل مرحلة تمهيدية قبل المرور إلى العمل الفعلي، بدليل أن أغلب الموجودين تحت طائلة هذا الجهاز تم توجيههم العام الماضي إلى قطاعات اقتصادية مختلفة، والأرقام تؤكد أن 87 بالمئة من هؤلاء الشباب تم إدماجهم من قبل القطاع الاقتصادي بخلاف سنوات 2010 و2011.