حققت شعبة إنتاج الحليب بولاية ڤالمة، خلال سنة 2014 تطورا ملحوظا، بإنتاج ما مجموعه 60 مليون و600 ألف لتر، مقابل أقل من 52 مليون لتر منتجة سنة 2013، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وتعتبر هذه الكمية المنتجة من حليب البقر والماعز والأغنام هي الأحسن على مدار السنوات الأخيرة، حسبما أكدته المكلفة بالإعلام بالمديرية، الآنسة ليلى حموش، مشيرة إلى أن الإنتاج المحقق سنة 2011 لم يكن يتجاوز ال47 مليون لتر من الحليب بمختلف أنواعه. وأفادت بأن تطور هذه الشعبة بالولاية مسّ، بشكل خاص، إنتاج حليب البقر الذي يمثل النسبة الغالبة محليا، موضحة بأن الكميات المنتجة من هذا النوع من الحليب قفزت من 36 مليون لتر سنة 2011 إلى أكثر من 50 مليون لتر من حليب البقر منتجة برسم 2014. وحسب ممثلة قطاع الفلاحة، فقد عرفت عملية تجميع الحليب هي الأخرى قفزة نوعية، لكنها ما زالت بعيدة عن النتائج المرجوة مقارنة بالمؤهلات الكبيرة للولاية مشيرة إلى أن الكمية المجمعة من الحليب قدرت خلال 2014 بأكثر من 7 ملايين لتر مقابل 3ملايين فقط مجمعة سنة 2011، ويقدر العدد الإجمالي لرؤوس الأبقار بولاية قالمة حاليا ب95360 رأسا منها 56750 بقرة حلوب بين مستوردة ومحلية، حسبما أفاد به ذات المصدر، الذي أشار إلى أن عدد الأبقار على مدار السنوات الأربع الأخيرة عرف زيادة بنحو 13 مليون رأس. وأبرزت المكلفة بالتصال بمديرية الفلاحة بأن الانتعاش المسجل في شعبة الحليب بولاية ڤالمة في مجال الإنتاج والتجميع جاء نتيجة لجملة من التدابير والتحفيزات الميدانية والتي تمحورت حول إعادة تعمير الإسطبلات وتسيير القطعان بطريقة حديثة وعلمية وتوسيع المساحات الخاصة بالأعلاف الخضراء وتحسيس المنتجين بأهمية الاندماج في عملية الجمع المنظم للحليب وإطلاعهم بالتحفيزات المتوفرة والدعم المالي المخصص لهذه الشعبة. وتحصي هذه الولاية حاليا ما يزيد عن 10 آلاف مربي للأبقار الحلوب يتوزعون بشكل خاص على بلديات مجاز الصفاء وعين بن بيضاء والدهوارة ووادي فراغة بأقصى شرق ڤالمة وبلديات الفجوج وقلعة بوصبع وهيليوبوليس والنشماية بشمالها حسب ما أفاد به ذات المصدر مضيفا بأن عدد مجمعي الحليب يقدر حاليا أيضا ب30 مجمعا. وقد شرعت مديرية المصالح الفلاحية منذ مطلع أبريل الجاري في حملة تلقيح ضد الحمى القلاعية لكل الأبقار المتواجدة ببلديات الولاية سخرت لها كل الإمكانات المادية والبشرية ويشرف عليها 30 طبيبا بيطريا من القطاع العام مع توجيه نداءات لجميع مربي الأبقار للتقرب من البياطرة المتواجدين بالقرب منهم للقيام بالعملية، حسبما علم من ذات المصدر.