كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، عن عدد من الإجراءات الجديدة التي يعتزم قطاعه اتخاذها من أجل الارتقاء بالبحث العلمي وتثمين الجهود المبذولة في هذا المجال، من خلال تقليص الإجراءات البيروقراطية التي تحد من وتيرة بعض المخابر، وتوفير مرونة في صرف الاعتمادات المخصصة للبحث، وتفعيل القانون التوجيهي للبحث العلمي. وأكد الطاهر حجار خلال فوروم الإذاعة لهذا الاثنين، أن البحث العلمي في الجزائر قد بلغ مرتبة مشرفة يشهد لها عالميا بدليل مشاركة الباحثين الجزائريين في صنع المركبات الفضائية، وكشف بالمناسبة عن تدشين أول قمر صناعي جزائري الصنع مئة بالمئة خلال الأشهر القريبة، قائلا أن ذلك يعكس تقدما كبيرا في المجال التطبيقي في الطاقة المتجددة. وأوضح الوزير أن قطاعه يعمد إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لتثمين نتائج البحث العلمي وتطوير مستواه بما يتلاءم والمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تقنين عملية إشراك المتعاملين الاقتصاديين في مجالس التسيير الخاصة بالجامعة من أجل تجسيد المطالب المستجدة في البرامج الجامعية والبحوث العلمية، بالإضافة إلى الاتفاق قريبا على خطة عمل مع مراكز البحث، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي الوطني بصدد مناقشة القانون التوجيهي للبحث العلمي الذي من شأنه إطلاق العنان وتوفير مرونة أكبر للبحث العلمي الذي يحتاج غالبا إلى نفس طويل، بالإضافة إلى إنشاء أكاديمية العلوم والتكنولوجيا التي تحدد استراتيجيات البحث العلمي. أما بشأن المجلس الوطني لتقييم نتائج البحث العلمي الذي نصبه أول أمس الأحد، أوضح حجار أنه يمثل كل القطاعات وهو يضم مسؤولي البحث في كل القطاعات وأساتذة جامعيين وخبراء مقيمين بالخارج هدفهم تثمين نتائج البحوث وتشجيعها وتقييمها من أجل نشر المعرفة وكذا مساعدتنا لاتخاذ قرارات لتوجيه البحث العلمي. كما تطرق الوزير إلى مسألة تمويل مشاريع البحث العلمي، مؤكدا أن الصندوق الوطني للبحث العلمي يخصص ميزانيات مقبولة جدا بهذا الشأن، وهو ما يعكس قوة اهتمام الدولة بهذا المجال، مؤكدا أن لا مشكلة في قيمة التمويل وإنما في بعض الإجراءات البيروقراطية التي تعطل التمويل وتحد من وتيرة عمل بعض المخابر، مؤكدا أنه سيسعى مع الجهات المعنية بوزارة المالية إلى رفع هذه العراقيل وتوفير مرونة أكبر في صرف الاعتمادات.