حجار يعترف: "خريجو الجامعات مستواهم ضعيف وغير مؤهلين" أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تحضيرا للدخول الجامعي المقبل واستقبال الطلبة الجدد، حيث تم استلام حوالي 80 ألف مقعد بيداغوجي هذه السنة، بالإضافة إلى استلام 50 ألف سرير تضاف إلى حظيرة القطاع التي تضم مليون و400 ألف مقعد بيداغوجي، كاشفا عن فتح 2700 منصب جديد لتوظيف الأساتذة. وأكد حجار على ضرورة تقييم الإصلاحات التي باشرها القطاع منذ أكثر من 10 سنوات وهي العملية التي انطلقت -حسبه- منذ سنتين من خلال قيام الوزارة بإعادة توجيه الشهادات و تقليص عدد هذه الأخيرة، مشيرا على سبيل المثال إلى أن عدد شهادات الليسانس بلغ 7 آلاف وهو عدد كبير جدا جعل الشهادات غير متجانسة وغير مقروءة وجعل الطلبة يجهلون حيث يتجهون وهو ما دفع الوصاية -يضيف حجار- إلى تقليص عدد هذه الأخيرة مع إحياء وتوحيد الجذور المشتركة على أن يتم الانتقال بعدها إلى تقليص التخصصات حسب حاجة المحيط الاقتصادي. وفيما يخص الجامعات الخاصة، أشار حجار إلى إيداع ملفين على مستوى الوزارة الوصية لفتح جامعات خاصة سيتم دراستها من طرف اللجنة المكلفة بالعملية لمنحهم الاعتماد إن توفرت فيهما الشروط اللازمة. وعن ترتب الجامعة الجزائرية واحتلالها المراتب الأخيرة في التصنيفات العالمية، دافع حجار عن الجامعة الجزائرية وقال إن هذه التصنيفات تعتمد على الجانب التسويقي، مشيرا إلى ترتيب شونقهاي الذي احتلت فيه الجامعة الجزائرية المرتبة 2800 من أصل 24 ألف جامعة معنية بالتصنيف وهي مرتبة ليست متأخرة جدا مثلما تم الترويج له. منو جهة ثانية، اعترف الطاهر حجار، بضعف مستوى الطلبة الجزائريين "خريجوالجامعة الجزائرية" من الناحية العملية والتطبيقية، وقال إن "خريجي الجامعة لا يستطيعوا أن يكونوا عمليين عندما يوظفون"، وهو ما جعل أغلبية المؤسسات الاقتصادية ترفض تشغيلهم. وقال حجار أمس خلال استضافته في فوروم الإذاعة الجزائرية إن الطالب الجزائري من أحسن الطلبة من حيث الجانب النظري، لكن لديه نقص كبير من الجانب التطبيقي والعملي لقلة التربصات وهو ما يجعل أغلبية المؤسسات الاقتصادية ترفض تشغيله، وأضاف حجار في هذا الشأن "خريجو الجامعة لا يستطيعوا أن يكونوا عمليين عندما يوظفون"، وأشار في هذا السياق إلى أن خريجي الجامعات لا يتكيفون مع المحيط الاقتصادي وهو ما دفع الوصاية إلى تقنين عملية إشراك المتعاملين الاقتصادين في مجال تسيير الجامعة ومختلف الهيئات الإدارية الجامعية، وحتى في اعتماد البرامج والمناهج بهدف تقريب الجامعة من المحيط الاقتصادي وتكفل الجامعة بتكوين الملامح التي ترغب فيها المؤسسات وحسب احتياجات سوق العمل. من جهة أخرى، دافع حجار مطولا عن الباحثين الجزائرين وعن نتائج البحث، كاشفا عن مساهمة باحثين جزائريين في صناعة مركبات فضائية وعن إطلاق أول قمر صناعي من صنع جزائري، 100 بالمائة، تم صنعه في مراكز البحث الجزائرية قريبا، كاشفا إلى جانب ذلك عن تنصيب مجلس وطني لتقييم البحث العلمي، إلى جانب إنشاء أكاديمية للعلوم والتكنولوجيا قريبا باعتبارها مرجعا للباحثين. ووعد الوزير بالتدخل لدى وزارة المالية لرفع الإجراءات البيروقراطية التي تصادف مراكز البحث وتقليص الإجراءات البيروقراطية التي تحد من وتيرة بعض المخابر، وتوفير مرونة في صرف الاعتمادات المخصصة للبحث، وتفعيل القانون التوجيهي للبحث العلمي. وعن رفض بعض الدول معادلة الشهادات الجزائرية بشهاداتها وقيامها بإلزام خريجي الجامعة الجزائرية بإعادة الدراسة عقب التحاقهم بالجامعة، قال حجار إن هناك اعترافا علميا من طرف تلك الدول بالشهادات الجزائرية، حيث يسمح لهم بممارسة مثلا التدريس أو العلاج على مستوى مدارسها أو مستشفياتها وهو ما يعني الاعتراف العلمي بشهاداتهم، إلا أنه يتم رفض إعطاؤهم الشهادة أو المعادلة وهو موقف إداري وسياسي.