تعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean diet) من التوصيات الغذائية الحديثة نوعاً ما، وحالياً تعتبر واحدة من أكثر الحميات الصحية في العالم وتتّجه جميع الدراسات لبحث وتأكيد فوائدها، وسميت بهذا الإسم لأنّ الجوانب الرئيسية لهذا النظام الغذائي، يشتمل على تناول كميات كبيرة من الزيت الزيتون، والحبوب، والفواكه، والخضروات، بالإضافة إلى اسْتهلاك كميات كبيرة من الأسماك وغيرها من التوصيات. ولكنّ زيت الزيتون يعتبر حجر أساس في تغذية مناطق البحر الأبيض المتوسط وما حولها ومن هُنا جاءت التسمية. دراسة جديدة نشرت في المجلة البريطانية للسرطان (British Journal of Cancer) تقول أن مجموعة من الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة والألياف، والمواد الكيميائية النباتية والأحماض الدهنية غير المشبعة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي ضد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الجهاز التناسلي للأنثى، حيث أشار الباحثون إلى أن الإلتزام بحمية البحر الأبيض المتوسط التي تعتبر غنية بهذه المواد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم في النساء لأكثر من النصف. للدراسة، فحص الباحثون النظام الغذائي لأكثر من 5000 امرأة من مناطق مختلفة، وكان ما مجموعه 1,411 امرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم، وتمت مقارنة وجباتهم الغذائية مع 3,668 مريضة في المستشفى يعانين من أمراض حادة. قام الباحثون بتقييم مدى إلتزام النساء بحمية البحر الأبيض المتوسط عن طريق تقسيم الحمية إلى تسعة عناصر مختلفة وقياس كم تستهلك النساء منها، وهذه العناصر هي: - تناول كميات كبيرة من الخضروات. - تناول كميات كبيرة من الفواكه والمكسرات. - تناول كميات كبيرة من البقوليات. - تناول كميات كبيرة من الحبوب والبطاطا. - تناول كميات كبيرة من الأسماك. - تناول كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة الأحادية مقارنة مع الأحماض الدهنية المشبعة. - الإعتدال في تناول الكحول أو عدم تناوله. - انخفاض نسبة تناول اللحوم. - انخفاض نسبة تناول منتجات الألبان. ووجد الباحثون أن النساء اللواتي اتبعنّ حمية البحر الأبيض المتوسط بشكل وثيق، وتستهلك بانتظام بين سبعة إلى تسعة من هذه المكونات، انخفض خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم لديهنّ بنسبة 57٪. أما من تناولن ستة من عناصرهذا النظام الغذائي تم تقليل خطرالإصابة بنسبة 46٪ والنساء اللواتي تناولن خمسة عناصر تم تخفيض خطر إصابتهن بنسبة 34٪. ولكن النساء اللواتي يتناولن أقل من خمسة من مكونات حمية البحر الأبيض المتوسط، لم يقل لديهن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بأي شكل من الأشكال. وبالتالي يمكن إضافة الإبتعاد عن الحميات الغذائية الصحية كأحد عوامل الخطر والأسباب المؤدية إلى سرطان بطانة الرحم وهي كثير ومنها: - ارتفاع مستوى الهرمونات الأنثوية وخاصة الأستروجين في جسم الأنثى. - الإصابة بمرض السكري وعدم السيطرة على قراءات سكر الدم ضمن النسبة المطلوبة. - استخدام العلاج الهرموني البديل. - استخدام العلاج الهرموني في معالجة بعض أنواع السرطانات الأخرى. - العقم. - السمنة المفرطة. - تكوّن أكياس ليفية في منطقة الرحم والمناطق المجاورة له. - البلوغ المبكر: حدوث الطمث في عمر يقل عن 12 سنة. - إنقطاع الطمث بعد سن 50. - ارتفاع ضغط الدم. ويمكن إضافة الإلتزام بالأنظمة الغذائية الصحية كحمية البحر الأبيض المتوسط إلى طرق الوقاية من سرطان الرحم في النساء، حيث أن هناك طرق أُخرى للوقاية ومنها: - ممارسة الرياضة بشكل يومي ودوري وتقليل الوزن الزائد. - المباعدة بين الإحمال واستخدام وسائل منع الحمل المناسبة وفقاً لتعليمات الطبيب. - الإبتعاد عن القلق والتوتر.