بعدما وعد القضاء الأميركي أن اتهاماته لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم بالفساد لا تزال في بداياتها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية المطلعة بان أمين عام فيفا الفرنسي جيروم فالك قام بتحويل 10 ملايين دولار أميركي لحسابات يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر. وبحسب الصحيفة التي نقلت الخبر عن عدة مسؤولين أميركيين، فإن الحوالة التي تعود إلى العام 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي وستكون عنصرا محوريا في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية ومسؤوليها. وأضافت أن الحوالة كانت أساسية في الاعتقالات والاتهامات لمسؤولي وشركاء فيفا التي شنها القضاء الأميركي الأسبوع الماضي قبل يومين من كونغرس فيفا الذي أعاد انتخاب رئيسه السويسري جوزيف بلاتر لولاية خامسة متتالية بفوزه على الأمير الأردني علي بن الحسين.في الأثناء أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بتحويل 10 ملايين دولار مشيرا في نفس الوقت إلى أن جيروم فالك غير متورط في قضية فساد.من جانب آخر، وضع رئيس الاتحاد الأميركي الجنوبي السابق البارغوياني نيكولاس ليوز أمس الاثنين قيد الإقامة الجبرية من طرف القضاء في بلاده وذلك بعد اتهامه في فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة. واتهم ليوز (86 عاما) على غرار بعض كبار المسؤولين في الفيفا، من طرف القضاء الأميركي الذي يطالب بترحيله لتورطه في فضيحة فساد واسعة مرتبطة بمنح حقوق النقل التلفزيوني وتنظيم البطولات.وقال القاضي البارغوياني هومبرتو اوتازو في مؤتمر صحافي: لقد أبلغته بحقوقه الدستورية وقلت له انه بإمكانه الاستفادة من ترحيل مبسط وهو ما رفضه . وادخل ليوز الذي ترأس الاتحاد الأميركي الجنوبي من 1987 إلى 2013، المستشفى الأربعاء الماضي وهو اليوم الذي قامت فيه الشرطة السويسرية بحملة اعتقالات واسعة في زيوريخ على هامش المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للعبة. ويتواجد ليوز حاليا في عيادة خاصة يملكها في اسونسيون وحيث تم استجوابه من قبل القاضي. وأضاف قال إنه لا يعرف الجرائم المتهم بها .