سيكون أكثر من 657 ألف مترشح ومترشحة على موعد غدا مع اجتياز امتحانات البكالوريا عبر كل التراب الوطني حيث يعد هذا الامتحان بمثابة منعرج مهم جداً في تحديد مسار التلميذ كونه يفتح له أبواب المستقبل فهو يمثل عقبةً أمامه إذا اجتازها فإنه سيمر إلى مراحل تحقيق أهدافه وهذا ما يجعل الطلبة المقبلين على اجتياز هذا الامتحان في قلق وتوتر وقد رصدت السياسي نصائح المختصين من أجل مساعدة الممتحنين على اجتياز هذه المرحلة. الهدوء وتنظيم الوقت أولوية قبل الامتحان طالب خالد أحمد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بالاسترخاء خلال الساعات القليلة التي تفصلهم عن اجتياز امتحان البكالوريا حيث أكد أنه عليهم الابتعاد عن الضغط الذي يولد القلق خاصة من جانب الأهل الذين قد يدفعهم الخوف على أبنائهم الى كثرة النصح والارشاد مما قد يصيبهم بالتوتر يضيف ذات المتحدث أن على الطلبة ألا يكثروا من المراجعة فعليهم تنظيم وقتهم خاصة فيما يخص النوم المبكر ومراعاة الحجم الساعي لأوقات النوم العادية والتخلي عن السهر وتنوال وجبة خفيفة كما عليهم تناول وجبة عشاء خفيفة حتى لايصيبوا بأضرار في المعدة وفي خصوص يوم الامتحان يقول رئيس جمعية أولياء التلاميذ أنه على التلميذ المقبل على اجتياز الامتحان الاستيقاظ باكرا بحوالي ساعتين أو ثلاثة وهذا متعلق ببعد مراكز اجراء الامتحان عن البيت . البكالوريا ليس الا نموذجا لمجموعة من التمارين كما أكد أحمد مسان الأخصائي النفساني من جهته أن هذا الإمتحان الذي يجرى في آخر السنة إنما هو عادي جدا لا يختلف إلا أن فيه رسمية أكبر من حراس ومصححين فقط فيجب أن يبعد التلميذ الخوف الذي يوصل إلى المرض فمن العادي أن يتملكك الخوف البسيط لأنه لم يجرب مثل هذا الاختبار قبل فلا يصعب الأمور فلن يطلب منه اختراع إيجاد نظرية ما ، كل ما في الأمر بعض التمارين لا أكثر عليهم أخذ كل الوقت في الاجابة لأنه في الحقيقة الكثير إعتادوا الخروج مبكرين في الاختبارات فلما كانت البكالوريا وجدوا صعوبة كبيرة خاصة في المواد التي كانت مدتها أربع ساعات ونصف ، وموضوع البكالوريا ليس الا نموذجا لمجموعة من التمارين قد تكون وضعت في اختبار ما في ولاية ما . على الأولياء أن يكونوا مع أولادهم لا عليهم ومن جانب الأولياء يقول الاستاذ بوطاف علي أنهم هم بدورهم يجب عليهم التقيد ببعض الضوابط خلال الفترة التي تسبق الامتحانات وكذا مدة اجراء الامتحانات والمقدرة بأربعة أو خمسة أيام حسب الشعب فعلى الولي أن لا يستسلم هو الآخر للخوف وأن يحافظ على هدوء أعصابه ، فثمة ما يسمى بالخوف الثنائي الذي يحدث بانشغال الولي على خوف ابنه وهو ما يعقد الوضع بالتأكيد اضافة الى ضرورة بعث روح الطمأنينة والثقة داخل المنزل فعادة ما تنتاب المترشح حالات من الخوف والقلق النفسي وهنا لابد من إقناع التلميذ في هذه الحالة بأن الإمتحان عادي ولا داعي لتهويله لأن الهالة أو الصدى الإجتماعي للإمتحان هو الذي جعله صعبا وليس الإمتحان في حد ذاته . ويجب التركيز على جانب مهم يتعلق بالوعود التي يقدمها الأولياء تزيد من الضغط النفسي على الممتحن وتضاعف من مسؤوليته حيث لا فائدة من استعمال لغة العقاب والتهديد في صورة عدم النجاح والإبتعاد أيضا عن المقارنات بين الأبناء أو مع أفراد من خارج العائلة لأن ذلك قد يؤدي إلى تأثيرات عكسية وتوترات نفسية وعصبية وحتى عدم القدرة على النوم مما يسبب الرهاق . التغذية السليمة هي أساس الحفاظ على التركيز والفهم ويعد الغذاء من أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الطالب المقبل على اجتياز الامتحانات النهائية، إذ يجب عليه أن لا يهمل جانب التغذية الجيدة والمتوازنة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن بعض الأغذية التي من شأنها أن تسبب له الإرهاق والنعاس أو التكاسل الذي سيعوقه، لا محالة، عن التركيز في المراجعة والتحضير الجيّد لاجتياز الامتحان المصيري وفيس هذا الخصوص شدد أخصائي التغذية كريم مسوس على أهمية تناول فطور الصباح وعدم إهماله، اذ يعد نقطة مهمة وجد فعالة حيث يجب أن يكون غنيا بالفيتامينات وعلى رأسها فيتامين c ، وعنصر الحديد. ومن بين هذه الأغذية البيض وخاصة الصفار الخضر والفواكه كالبرتقال، والكيوي والمانغا كما دعا الطلبة إلى تناول الأطعمة الخفيفة ذات القيمة الغذائية العالية لزيادة التركيز مثل الخبز والياغورت، والخضر، والبقوليات، حيث إن هذه الأطعمة تزيد الدماغ طاقة لاحتوائها نسبة عالية من الألياف والكربوهيدرات المعقدة التي تتميز ببطء تفككها داخل الجسم فتحافظ على ثبات نسب السكر بالجسم وتمده بالطاقة بصورة منتَظمة كما نبه الطلبة على ضرورة تجنب الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون صعبة الهضم لأنها تعوقهم عن تحصيل المعلومات وتصيبهم بالكسل والخمول وبالنسبة ليوم الامتحان فقد أكد ذات المتحدث أن تناول حبة موز في الصباح كفيل باعطاء الجسم قدر كاف من الطاقة .