تشهد الأسواق هذه الأيام حركة كثيفة وتوافدا كبيرا للزبائن قبيل حلول شهر رمضان لاقتناء ملابس العيد، للظفر بملابس جديدة بأسعار معقولة في الأسواق، وذلك لتفادي الغلاء الذي يتزامن مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية التي قادتها الى بعض السواق والمحلات الخاصة ببيع الملابس على مستوى العاصمة. إقبال كبير على محلات بيع الملابس قبيل رمضان تفضّل معظم العائلات الجزائرية شراء ملابس العيد قبل أوانها، وذلك خوفا من ارتفاع أسعارها عند اقتراب العيد، الأمر الذي يحدث غالبا كل موسم، أين تلتهب أسعار الملابس كلما اقترب العيد، حيث تجد العائلات نفسها محاصرة بين حتمية الشراء والأسعار الخيالية، وترى معظم العائلات أن شراء ملابس العيد قبيل رمضان فرصة للهروب من غلاء الأسعار التي تتجاوز السقف المعقول مع اقتراب الأعياد، خاصة عيد الفطر الذي تحبذ فيه العائلات شراء الملابس خاصة لفئة الأطفال، حيث يتفنن الأولياء في اقتناء أجمل الملابس المتوفرة على مستوى السوق، حيث ترى نسيمة في هذا الصدد بأنها تعمد على اقتناء ملابس العيد لأطفالها لتجنّب الاصطدام بالغلاء الفاحش الذي يطال هذه الأخيرة قبيل العيد، وتضيف نعيمة بأنها تفعل الشيء ذاته لتجنّب ارتفاع الأسعار، ويرى محمد بأن أفضل توقيت لشراء ملابس العيد هو شهر شعبان، وذلك لربح الوقت ليضيف بأنه في الشهر الفضيل يكون منشغلا برمضان وأداء صلاة التراويح، لتوافقه الرأي ريمة لتقول بأنه خلال الشهر الفضيل، لا تسنح الفرصة والوقت الكافي للخروج واقتناء ملابس العيد مع كثرة النشاطات الرمضانية والزيارات العائلية، وترى فايزة بأن الأيام العادية تكون بها أسعار الملابس مستقرة مقارنة مع اقتراب أيام العيد الذي ينتهز فيها بعض التجار الفرصة لاصطياد الزبائن، الذين يجبرون على شراء الملابس لأطفالهم بأي ثمن والذي يكون باهظا، مقارنة بالأيام الأخرى، لتقول نادية في هذا الشأن بأنها أجبرت على شراء ملابس لولديها بأثمان تجاوزت المعقول شهر رمضان الماضي، لتضيف بأنها لم تعاود الكرة وقد اشترت الملابس قبل فترة كبيرة في شهر رجب، لتفادي ما حصل لها سابقا، لتوافقها الرأي رشيدة وتقول بأن أسعار الملابس في تزايد مستمر كل ما اقتربت أيام العيد، وما زاد من ارتفاع الأسعار هو الإقبال المكثّف للمواطنين عليها تحسبا لعيد الفطر. الباعة: أسعار الملابس تختلف من نوع لآخر وخلال الجولة التي قادتنا إلى بعض محلات العاصمة، التقينا بالعديد من التجار لمحاولة معرفة أسباب الغلاء التي تواجهها الملابس خلال شهر رمضان، فأكد جمال بأن هناك نقص فادح في الملابس خاصة التي يحتاجها الأفراد في هذه الفترة من الموسم، لهذا يبقى التوجه لجلب الملابس التركية التي تتمتع بالجودة، لكن السعر، صراحة مرتفع لا يتماشى وأغلب مداخيل المواطن الجزائري ، حسب الباعة ذاتهم. ومن جهتهم، أجمع العديد من الباعة ان الأسعار تتماشى والجودة والنوعية وهو ما أعرب عنه احد الباعة، قائلا: إنّ الأسعار معقولة جدا نظرا لجودة ونوعية الملابس المستوردة ، ويضيف احد الباعة أن محله شهد، منذ بداية شهر جوان الجاري، إقبالا كبيرا من طرف الأولياء رفقة أبنائهم الذين يقومون بشراء ملابس العيد قبل موعدها المحدّد، فمنذ ثلاث سنوات تقريبا، وبالضبط منذ أن بدأ شهر رمضان يتخلل فصل الصيف، والجزائريون يقتنون الملابس لأبنائهم قبيل شهر رمضان كون الكثيرين يفضّلون ذلك، لتفادي الزحمة التي تشهدها الأسواق خلال شهر رمضان.