حظيت بلدية حاسي بن عبد الله، 20 كلم عن عاصمة الولاية، بمشاريع مختلفة لإنجاز فضاءات جديدة للترفيه والراحة، حسبما علم لدى مصالح مديرية البيئة. ويتعلق الأمر بعمليات مختلفة تهدف في مجملها إلى استحداث مرافق جديدة للترفيه والراحة لفائدة الجمهور إلى جانب حماية الوسط الطبيعي وترقية النشاطات السياحية بالمنطقة. وقد سجلت عملية ضمن المخطط القطاعي للتنمية بغلافة مالي قدره 150 مليون دج لإنجاز حديقة حضرية بمحيط بحيرة حاسي بن عبد الله على مساحة إجمالية قوامها 540.740 متر مربع من بينها 340.071 متر مربع قابلة للتهيئة و1.893 متر مربع مساحة مبنية، كما أوضح ذات المصدر. ونتيجة تسجيل بعض الصعوبات التقنية مع مكتب الدراسات السابق والتي حالت دون انطلاق المشروع في آجاله المحددة في سبتمبر المنصرم فقد أوكلت مهمة إعداد دراسة مشروع الحديقة الحضرية (عملية في طور الإنتهاء) الذي يتضمن إنجاز سور خارجي ومساحات خضراء وهياكل ومبنى من البناء الجاهز، كما أفاد مسؤولو القطاع، ويرتقب إعطاء قبل جويلية المقبل الإشارة الفعلية لانطلاق أشغال هذا المشروع الذي يتضمن إنجاز عدة مرافق لاسيما أماكن للترفيه واللعب ومطاعم ومقاهٍ ومحلات تجارية وأكشاك وحديقة حيوانات، بالإضافة إلى مدرج في الهواء الطلق وميادين لممارسة الرياضة (ميدان متعدّد الرياضات، تنس، كرة حديدية، كما يجري إنجاز عمليات أخرى مسجلة ضمن المخطط البلدي للتنمية وميزانية البلدية وتتمثل في شبكة الإنارة العمومية وفضاء لألعاب الأطفال إلى جانب بئر مائي ومسالك تؤدي للبحيرة. وفي إطار اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار، تم تخصيص مساحة إجمالية قوامها 5ر9 هكتار لتجسيد مشاريع في إطار الاستثمار الخاص، ويتعلق الأمر بأربع حدائق للتسلية وفندق ومحطة خدمات، كما أوضح رئيس مصلحة ترقية الاستثمار بمديرية الصناعة و المناجم لولاية ورڤلة، حسين همال. وعلى غرار بعض المناطق الرطبة بولاية ورقلة تعتبر بحيرة حاسي بن عبد الله محطة بيئية تنتشر بها أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة، على غرار البط البري والطير المائي والغرة. كما تتوفر على وسط بيئي ملائم لنمو بعض النباتات من بينها البوط والديس والقصب والعقة، كما أوضح مسؤولو محافظة الغابات. ويضم إقليم الولاية تسعة مناطق رطبة وهي بحيرة حاسي بن عبد الله وشط عين البيضاء وشط أم الرانب وسبخة سفيون بإقليم ورڤلة، بالإضافة إلى شط مرجاجة وشط البحور وشط سيدي سليمان وبحيرة لالة فاطمة وبحيرة المير بمنطقة وادي ريغ وما جاورها. وقد صنفت ثلاث مناطق من بين مجموع المناطق الرطبة. ويتعلق الأمر بشطوط عين البيضاء و سيدي سليمان وأم الرانب ضمن قائمة اتفاقية رامسار كمناطق ذات تنوع بيئي وأهمية عالمية، حسب ذات المصدر. ومن جهة أخرى، تعرف أغلب هذه المناطق الرطبة التي من المنتظر أن تساهم في ترقية النشاط السياحي بالولاية حالة من التدهور حيث يشكّل ذلك تهديدا كبيرا للوسط البيئي والطبيعي لها.