تعمل جمعية شعاع الأمل لمرضى السرطان الناشطة بالجلفة على التكفل الشامل بمرضى السرطان، وذلك بتوفير النقل وترتيبه، وهو ما أشارت إليه كسال زبيدة، الأمينة العامة للجمعية في حوارها ل السياسي . هلاّ عرفتنا بجمعية شعاع الأمل ؟ - جمعية شعاع الأمل ، هي جمعية تعنى بالتكفل الشامل بمرضى السرطان، تأسّست سنة 2006، وخدمتها الأساسية هي نقل المرضى وترتيب المواعيد لهم، وذلك من خلال توفير سيارات تحت تصرفهم لنقلهم عبر المراكز الاستشفائية المختصة في السرطان، مقرها بلدية الجلفة. ما هي النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - تتمثل نشاطات الجمعية في الحملات التحسيسية حول مرض السرطان، حيث قمنا مؤخرا في شهر جانفي بحملات تحسيسية حول سرطان الثدي، وذلك على مستوى مراكز التكوين والثانويات والجامعات، كما نقوم بلقاءات تكوينية، على غرار ما قمنا به مؤخرا، حيث قمنا بدورات تكوينية للتكفل النفسي بالمريض لفائدة النفسانيات الأخصائيات بالتعاون مع مختصين في المجال. كما شاركنا مؤخرا بمهرجان الأطفال مرضى السرطان الذي نظمته جمعية سلسبيل بمستغانم ، وكانت لنا مشاركة في لقاء طبي حول سرطان الرئة بالبليدة، كما شاركنا بملتقى أمراض السرطان بمشاركة عدة جمعيات مختصة في الأمراض السرطانية وكان ذلك بقسنطينة، وفي 2012، شاركنا بالملتقى الطبي الدولي حول أمراض السرطان بوهران. كم هو عدد المرضى الذين تتكفل بهم الجمعية؟ - حاليا لدينا 1222 حالة نتكفل بها، كما سجلنا مؤخرا 48 حالة مرضية جديدة، والعدد في تزايد مستمر، ولدينا سيارتين تنقلان المرضى من ولاية الجلفة إلى ولاية البليدة في 04 رحلات أسبوعية، ورحلة واحدة نحو العاصمة وذلك حسب الطلب أو حاجة المرضى، بمشاركة جمعيات أخرى مختصة في المجال كجمعية البدر و الفجر ، والذين يقدّمون لنا مساعدات، وقد افتتحنا مؤخرا دار المريض وهي مركز لاستقبال المرضى وتحتوي على 30 سريرا، توفر لهم الإقامة طيلة فترة العلاج، وللتخفيف من تنقل المريض خاصة الذين يخضعون للعلاج الكيميائي. ما هي الأهداف التي تسعون إليها؟ - هدفنا التكفل الكامل بالمريض وتوجيهه طيلة فترات العلاج قدر المستطاع، وذلك من خلال توفير جميع الإمكانات اللازمة من نقل وترتيب المواعيد وتخفيف معاناته. - تكفلت أيادي الخير لجمعيتكم بمشروع دار المريض الذي دشن مؤخرا، فهل من تفاصيل؟ - دشنت جمعيتنا مؤخرا دار المريض بالبليدة التي تكفلت بها أيادي الخير للجمعية بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي ومواطنين قدموا من الجلفة للتدشين، كما شارك مرضى الجمعية الذين كانوا متواجدين بالبليدة وعبّر المرضى، الذين شاركوا في تدشين الدار، عن فرحتهم بالمشروع الذي سيخفف من معاناتهم بالتنقل إلى البليدة بشكل أسبوعي للعلاج، داعين السلطات خلال كلمتهم إلى مواصلة التكفل بالدار. يذكر أن مشروع دار المريض بلغت تكلفته ما يزيد عن 3 مليار سنتيم، منها 1 مليار ثمن تكلفة الأرضية فيما كان باقي المبلغ ثمن الإنجاز وهذا بفضل الأيادي البيضاء التي ساهمت في جمع المبلغ الذي انطلق خلال الراديوطون في أوت 2011 مع إذاعة الجلفة ليتم جمع نصف المبلغ والباقي بمساهمة من وزارة التضامن الوطني، حيث بدأ الإنجاز في 2012، ومن المنتظر أن تستقطب الدار 30 مريضا، مع توظيف 03 عمال بشكل رسمي في البداية. ما هي مشاريعكم المستقبلية؟ - لدينا حملات للفحص الدوري حول سرطان الرحم وتوعية المراة بأهمية إجراء فحوصات دورية من أجل التقليص من مخاطر الإصابة بالسرطان والكشف المبكّر عنه، ومن جهتنا، سنقوم بحملات تحسيسية حول سرطان الرئة ومخاطر التدخين وسرطان الثدي، وذلك على مستوى الجامعات والثانويات. ما هي برامجكم لشهر رمضان؟ - لدينا نشاطات تحسيسية للمجتمع المدني حول أمراض السرطان. هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - مشكلتنا هي عجز الجمعية عن استيعاب المرضى، حيث لم تعد تقدر على استيعاب جميع المرضى والتكفل بهم، ولدينا مشكلة أخرى هي تعطّل مشروع إنجاز مركز، حيث لدينا الأرضية والغلاف المالي، إلا أن المشروع لم تنطلق الأشغال به لأسباب إدارية خارجة عن نطاقنا، كما نواجه مشكلة نقص الكوادر الطبية التي خلّفت لنا ضغوطات كبيرة من طرف المرضى. ما مصدر الدعم الذي تتحصل عليه الجمعية؟ - نتلقى الدعم من المحسنين والسلطات الولائية، حيث تلقينا مؤخرا من المجلس الولائي على مبلغ 400 مليون سنتيم، وذلك للتكفل الحسن بالمرضى. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا - نوجه نداء للسلطات لإنشاء مركز علاج السرطان على مستوى ولاية الجلفة وهذا طلب ملح، ونأمل ان يلقى استجابة، كما نتمنى أن توفر لنا السلطات طاقما طبيا شاملا ونوجه نداء للمجتمع المدني والمحسنين بأن يساهموا في مد يد المساعدة للمرضى بالقدر الكافي