ينتظر ان يكون تحرك وزير الصحة وأصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، بعد المهازل الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة من أجل الاطاحة بالعديد من المسؤولين في القطاع على المستوى الوطني، خاصة في ولاية قسنطينة التي شهدت مؤخرا فضيحة من العيار الثقيل، في قسم الولادات،وقال الوزير الزمن الذي يتصرف فيه كل شخص على حسب أهوائه في مصالح الصحة قد ولى ، وهذا ما يعني ان الوزير مقبل على خريطة تغيرات كبيرة في القطاع على خلفية الاوضاع التي يعشيها قطاعه بعد ازيد القرابة العامين من تعينه على راس القطاع . قال وزير الصحة في تصريح سابق، ان سنة 2015 ستكون مرحلة جديدة لتسيير قطاع الصحة من خلال التنظيم والتسيير المحكم في ظل توفر الإمكانيات المادية والبشرية التي تضمن التكفل الجيد بالمريض، ما ييشكل حالة اعتراف من الوزير من حالة التسيب التي يعيشها قطاعه على المستوى مختلف مستشفيات الوطن، والتي كشفتها خلال زيارته المفاجئة منذ تعيينه على رأس القطاع، والتي عاش فيها عن كثب الحالة المزرية التي يتخبط فيه قطاع الصحة على المستوى الوطني، كان اخرها فضيحة مصلحة الولادات بمستشفى قسنطينة، الذي اكد فيها الوزير اول امس، انه سيتم القضاء على الإرادات السيئة التي تشوه قطاع الصحة بقسنطينة، وأضاف الوزير خلال ندوة صحفية نظمت في أعقاب زيارة تفقد دامت 3 ساعات لمصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي بأن الزمن الذي يتصرف فيه كل شخص على حسب أهوائه في مصالح الصحة قد ولى. وافاد بوضياف أن الوضعية التي وصفها ب الكارثية لمصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة ناجمة عن صراع المصالح قبل أن يتحدث عن توجيه إخطار لمديرية الصحة بقسنطينة يتعلق بتنفيذ قرار توقيف ممارسة الوقت المكمل بالنسبة للأطباء مشيرا إلى أنه يتعين على الأطباء الممارسين العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة من الآن فصاعدا الاختيار بين القطاع العام و الخاص .وأضاف السيد بوضياف بأنه يرفض رفضا قاطعا بأن تكون الهياكل الصحية العمومية نقاطا لجمع المرضى لفائدة القطاع الخاص.وبعد أن اعتبر انعدام النظافة بمصلحة التوليد أمرا غير مقبول أكد وزير الصحة بأنه تم اتخاذ قرارات بجعل بعض المهام لا مركزية لاسيما تلك المتعلقة بالنظافة و ذلك من أجل تسيير أفضل للمصالح الصحية مذكرا رؤساء المصالح بأن نظافة المكان تعد جزءا من مهامهم. وبعد أن أكد بأنه إلى جانب وجود بعض أوجه القصور هناك أيضا جهود كبيرة تبذل في قطاع الصحة بقسنطينة من أجل تجاوزها تأسف الوزير بشدة ل الأعطاب التي تحدث في بعض المصالح المزودة بمعدات جديدة و العتاد الطبي المنهوب أو المخزن في مكاتب رؤساء المصالح .وبعد أن ذكر بالقرار الذي اتخذه في مستهل زيارته لمصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس (غلق مصلحة التوليد خلال أشغال إعادة التأهيل) أعلن الوزير بأن كلا من مستشفيي بلدية الخروب و البير و المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بسيدي مبروك سيستقبلون مختلف المصالح المكونة لمصلحة التوليد.وأعطى في هذا الصدد تعليمات للوالي و لمدير الصحة من أجل العمل على تنفيذ هذا القرار و مرافقة المؤسسة المكلفة بأشغال إعادة تأهيل مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي التي يتعين أن تكون جاهزة بعد 4 أشهر .كما توجه الوزير إلى مستشفى ديدوش مراد حيث أعلن بأن جميع مصالح هذه المؤسسة التي تخضع حاليا لأشغال إعادة التأهيل ستكون جاهزة في سبتمبر المقبل في حين أن مصلحة الاستعجالات و طب أمراض النساء و التوليد بذات المؤسسة ستدخل حيز الاستغلال في الأسبوع المقبل و مصلحة علاج الأورام السرطانية خلال 15 يوما .كما توقف الوزير خلال زيارته الميدانية بقسنطينة بكل من مستشفى حي البير و المؤسسة الاستشفائية المتخصصة بسيدي مبروك التي أعيد تجديدها مؤخرا حيث أشاد بنوعية العمل المقدم من الناحية الطبية و كذا التسيير بهذين الهيكلين الصحيين.وأنهى السيد بوضياف زيارته بالإشراف بمقر الولاية على جلسة عمل قصيرة جمعته بإطارات قطاعه دعا خلالها إلى تعزيز الطب الجواري و ذكر بمختلف القرارات المتخذة طوال جولته الميدانية.