انتشرت في الآونة الأخيرة بالعديد من الأسواق الموازية وغيرها من المحلات الخاصة ببيع المواد التجميلية مناديل ورقية تفتقد للجودة وللمعايير، وهو ما قد يتسبّب لمستعمليها في الإصابة ببعض الأمراض، وهو ما أكده العديد من المختصين ل السياسي ، الأمر الذي دفعهم لتحذير المواطنين لما قد تسبّبه من خطورة مع الاستعمال المفرط، وتشهد هذه الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين وذلك لأثمانها البخسة. مواطنون يجهلون خطورتها وفي خضم هذا الواقع الذي ينبأ بحدوث كارثة صحية، تقربنا من بعض المواطنين لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الموضوع الذي يجهل الكثيرون مخاطره ليقول سفيان، 34 سنة في هذا الصدد، أنه دائم الاستعمال للمناديل الورقية ويرى انه لا ضرر في ذلك وتضيف كنزة أنها لم تواجه أي أضرار لاستعمالها للمناديل الورقية، ويجهل الكثيرون أخطار استعمال المناديل الورقية لأسعارها المنخفضة التي لا تزيد عن 10 دنانير وهو الأمر الذي ساهم في استفحال انتشارها وإقبال المواطنين على استهلاكها دون وعي لما قد تسبّبه مستقبلا، حيث يقول وليد في هذا الصدد أن هذه المناديل كغيرها من المناديل ولا يوجد اختلاف فيها، وتضيف حنان في السياق ذاته أنها تستعمل المناديل الورقية باستمرار خاصة وانها تعاني من حساسية مفرطة، ولم تلاحظ أي أضرار ناجمة عنها وتضيف أنها تتبع الأسعار المنخفضة باعتبار أن المناديل الورقية كلها متشابهة. ومن جهة أخرى، يرى الكثيرون أن الصحة اهم من أي شيء كان مهما كانت صفته او طبيعة استعماله لتقول حسينة في هذا الصدد أنها حذرة في الحفاظ على صحتها وأنها تختار ما تقتنيه فيما يتعلق بالمناديل الورقية كونها مادة استهلاكية تلامس الأنف والبشرة مباشرة، وتضيف لامية في هذا الشأن أنها أصيبت بالتهابات على مستوى الأنف وذلك جراء استعمالها المفرط للمناديل الورقية وتضيف أنها لم تتفطن للأمر إلا بعد سوء وضعها وزيارة الطبيب، ويضيف رابح انه أصيب أيضا بحكة كبيرة بأنفه نتجت عنها حبوبا انتشرت بوجهه ليتبين أن هذا من وراء الاستعمال المتكرر للمناديل الورقية خلال فصل الشتاء، وتضيف سامية أنها أصيبت بحساسية من المناديل الورقية وأنها امتنعت عن استعمالها لما سبّبته لها. هذه هي الأمراض الناجمة عن المناديل الورقية مجهولة المصدر ولجهل العديد من المواطنين بمخاطر المناديل الورقية ذات النوعية الرديئة، حذّرت مليكة إيزة، طبيبة عامة، من الاستعمال المفرط للمناديل الورقية مجهولة المصدر والرخيصة، حيث أكدت أنها خطيرة وتسبّب التهابات في الأنف وتسبّب الحساسية والبثور في الوجه، وأضافت أن معظم المناديل الورقية لا تحتوي على عناوين مصنعيها وتباع بأثمان زهيدة لافتقادها للمعايير الصحية. لقصوري: هذه المناديل غير معالجة وتفتقد للمعايير الصحية من جهته، حذّر سمير لقصوري من استعمال هذه المناديل، باعتبارها مجهولة المصدر ومقلدة، وأضاف أن ما ينتشر من مناديل ينقسم إلى نوعين مناديل بجودة عالية ومناديل بجودة رديئة حيث لا يحترم مصنعوها المعايير الصحية، ولا تتم معالجة الورق التي تصنع به حسب المعايير الصحية المعمول بها، وقد يكون الورق الذي صنعت به مصنوع من مواد كيميائية وقد يكون غير خاضع للتعقيم حيث يشكّل خطورة كبيرة، حيث أن هذا الورق يتفتت ويستنشق من طرف المستهلك مما يسبّب له الحساسية، ونطلب من المستهلك أن يتوخى الحيطة والحذر وان يستهلك المناديل من علامات متعود عليها ومن مصدر رسمي ومعروف كالأسواق والمحلات النظامية المرخصة. خاصة وان الكثير من المواطنين يعدّدون استعمال هذه المناديل لمسح العينين وحتى الأذنين .