غادر أول أمس مصاب بداء البوتيليزم المركز الاستشفائي الجامعي لباتنة بعد تماثله للشفاء، حسبما أكدته رئيسة مصلحة الإنعاش الطبي بذات المؤسسة، البروفسور نادية قرينات. وكان هذا المريض الذي يبلغ من العمر 45 سنة ويقطن بمدينة باتنة تحت المراقبة الطبية بعد تحسن وضعه الصحي تضيف ذات المتحدثة التي أشارت إلى أن الحالة الصحية للمصابين الثلاثة المتبقين بالمصلحة وهم فتاة في العشرينات من العمر من مدينة باتنة وكذا طفلة عمرها 15 شهرا وطفل في ال11 من العمر من ولاية خنشلة تشهد تحسنا ملحوظا و ينتظر أن يتخلوا عن أجهزة التنفس الاصطناعي في غضون الأيام القليلة المقبلة. يذكر بأن المركز الاستشفائي الجامعي لباتنة استقبل منذ 23 جوان الأخير 9 مرضى مصابين بداء البوتيليزم جراء تناولهم كاشير فاسد (3 من باتنة و 6 من ولاية خنشلة) تتراوح أعمارهم بين 15 شهرا و 66 سنة وسجل ذات المستشفى 3 وفيات من المصابين بهذا الداء اثنين من خنشلة وآخر من باتنة فيما غادر اثنان آخران المستشفى منذ مدة. وأوضح مدير المركز الاستشفائي الجامعي لباتنة عبد الغني بلخديم أن البوتيليزم قد تسبب بوفاة ثالث حالة بعد وفاة طفل 11 سنة ينحدر من قايس بولاية خنشلة وآخر يبلغ 66 سنة جراء إصابتهما بالمرض نفسه، وكانت مصالح التجارة بالتعاون مع الجهات الصحية، قامت فيما سبق بإرسال عينات من مادة الكاشير إلى معهد باستور بالعاصمة، فأقرّ بأن حالات التسمم التي سجلت بولايتي باتنةوخنشلة كان سببها تناول مادة الكاشير التي لم تحتوي على شروط الحفظ المناسبة، وأدت إلى ظهور حالات الإصابة بمرض البوتيليزم، حسب مصالح وزارة الصحة. وقد قامت مصالح التجارة بغلق المحلات مصدر الكاشير المسموم وحجزت كل الكميات التي بها، فيما عرفت مادة الكاشر و الباتي ، منذ حادثة التسمم التي وقعت بخنشلة، عزوفا من قبل المستهلكين، بعد التحذيرات التي أطلقتها جمعيات حماية المستهلك وأطباء الصحة العمومية بشأن خطورة هذا المنتوج الذي يتطلب شروط حفظ معينة ومعروف بسهولة فساده في فصل الصيف.