أطل النجم اللبناني، وائل جسار، سهرة يوم الأربعاء على جمهور قاعة أحمد باي بقسنطينة إطلالة مميّزة نشر من خلالها عبق الرومانسية الجميلة والفن الراقي. وعلى مدار قرابة الساعتين قدم وائل القادم من بلد شجر الأرز والذي دخل القاعة على إيقاع التصفيق والترحيب، باقة من ألوان العشق التي ضجت بالألوان الحالمة مدغدغا خلجات قلوب عشاقه ومحبيه الذين غصت بهم جنبات هذه القاعة. وإستهل وائل الذي علت محياه ابتسامة خجولة إطلالته بأغنية (انتبه ع حالك) التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، ثم (إذا كنت بعذابي راضي) و(غريبة الناس) وصولا إلى (مشيت خلاص) التي رددها معه الحضور الذي يحفظ كلماتها عن ظهر قلب. وتوالت فقرات هذا الحفل بأداء الفنان وائل جسار بإحساس طاغ لمجموعة منالأغاني التي يحفل بها رصيده الفني من قبيل (جبال ما بيتلاقوا) و(بدي أشوفك كليوم) و(قلت مليون مرة بحبك) التي قدم له أثناء أدائه لها العلم الوطني الجزائري الذي الْتحفه وقام بتقبيله، مما جعل الزغاريد تعلو أرجاء القاعة. ولم يعتمد الفنان في حفلته على أغنياته فقط، وإنما قدم أغاني أخرى عرفها الجمهور العربي وأحبها استحضر من خلالها صوتي العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي قدم له أغنية (سواح) وكذا المطرب اللبناني ربيع الخولي عبر أغنية (على رمشعيونها) وهي اللحظة التي نزل فيها من الركح وتوجه صوب الجمهور ليتقاسم معه الأجواء الحميمية لتلك السهرة التي امتزج فيها السمر والسهر. وإختتم وائل جسار صاحب الصوت الدافيء والأصيل مروره الثالث بمدينة سيرتا العتيقة بأغنيتي (بتوحشيني) و(بعدك بتحبو)، مضيفا بذلك سحرا استثنائيا على تلك الليلة الرقيقة التي لبت تطلعات عشاق الرومانسية. وخلف الكواليس أعرب وائل الذي يسعى دوما لإيصال صوته للعالم العربي، عن فرحته بتواجده بالجزائر منوها بالحضور الملفت للجمهور خلال الحفلين اللذين قدمهما بكل من تيمقاد (باتنة) وقسنطينة، خصوصا وأنه لاحظ -حسبما يقول- حفظه لكلمات أغانيه عن ظهر قلب. ويتضمن البرنامج المسطر من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام والخاص بالسهرات الفنية التي شرع فيها بتاريخ 31 جويلية المنصرم في إطار (قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015) حفلات أخرى سيكون مسك ختامها يوم الاثنين المقبل مع الفنان الجزائري العالمي خالد.