أضحت جمعية أنكولوجيكا لمساعدة مرضى السرطان التي تعمل على التوفيق بين الوضع الاستعجالي الدائم للمريض وتقديم الدعم والمساندة للمريض على مر السنين مرافقا فعالا وفعليا له. فمنذ 24 سنة من الوجود تواصل هذه الجمعية الخيرية تقديم المساعدة والدعم لمئات ومئات المرضى من منطقة شرق البلاد المصابين بهذا المرض المنهك. ويعتمد أعضاء جمعية أنكولوجيكا النشطون بشكل كبير على سخاء المتبرعين والمحسنين من جميع المناطق لمواصلة مهمتهم ومرافقة المرضى الذين يمرون عبر مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس في أفضل الظروف. مساعدة مرضى السرطان واجب لا يجب التخلي عنه و بمقر جمعية أنكولوجيكا بالطابق السفلي لمركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس لا يخلو المكتب من المرضى الراغبين في الحصول على مساعدة. و طوال ساعات اليوم يطرق مرضى قدموا من 17 ولاية بمنطقة شرق البلاد لحضور جلسة علاج بمركز مكافحة السرطان باب الجمعية إما طلبا للمساعدة والتوجيه أو الاستعلام. فيما يقترح على جميع الذين يمرون بمكتب الجمعية على الدوام وجبة خفيفة والمياه المعدنية. وأكد رئيس الجمعية مراد بوخالفة في المتوسط يمر يوميا عبر مكتب الجمعية 50 شخصا بين المرضى ومرافقيهم . ويلبي أعضاء الجمعية جميع الطلبات التي تتأرجح بين نسخ صورة طبق الأصل للملف الطبي للمريض وشرح أي إجراء أو تفصيل إداري. ويضيف رئيس جمعية أنكولوجيكا نحن هنا نعمل على مرافقة المرضى أو عائلاتهم من أجل توجيههم نحو مصالح أخرى للقيام بالتحاليل المكملة أو سكانير ونمنحهم الوقت اللازم من أجل شرح الإجراءات التي تسبق موعد العلاج بالأشعة . وأوضح بوخالفة بأن الجمعية تساعد جميع أولئك الذين يطرقون بابها وتقدم لهم أدوية من جميع الأصناف لقد حررنا اليوم (18 جويلية) 10 وصفات طبية لمرضى أغلبهم من المعوزين وكذا أولئك الذين يأتون من ولايات شرق البلاد . وتعد الجمعية مدعمة بصيدلية مجهزة بشكل دائم من خلال هبات أو مقتنيات تقوم بها أنكولوجيكا لفائدة مرضاها. ويستقبل أعضاء الجمعية التي تضع تحت تصرف جميع الذين يقصدون مصلحة مركز مكافحة السرطان رقم هاتفي وفاكس تحاليل المرضى المنحدرين من ولايات شرق البلاد المسجلين ضمن مسار العلاج بالأشعة حيث يقدمونها بدورهم للأطباء الممارسين من أجل الحصول على موعد ويعلمون المرضى بقرار الأطباء. كما تعوض الجمعية الحريصة على جلب الراحة والدعم للمرضى وعائلاتهم عن تكاليف التنقل لاسيما بالنسبة للمرضى القادمين من المناطق البعيدة أو المعزولة، حيث يقول في هذا الشأن رئيس الجمعية إن السرطان مرض ثقيل و غالبا ما تثقل التكاليف كاهل المرضى الذين لا يتمكنون في بعض الأحيان من تغطية مصاريف تنقلهم نحو قسنطينة . تعاون جمعيات مساعدة مرضى السرطان طريق الأمل ولدى تطرقه لتحالف جمعيات مرضى السرطان الذي تعد أنكولوجيكا عضوا فيه، أكد بوخالفة بأن هذا التحالف يشكل بوتقة لحركية الحركة الجمعوية المهتمة بمساعدة مرضى السرطان تطمح من خلالها ل المساهمة في تكفل أفضل بالمرضى وتعزيز روابط التضامن والمساعدة ولكن أيضا لتكون عنصرا محركا وفعالا في مكافحة السرطان. يضع أعضاء جمعية أنكولوجيكا من خلال تواجدهم بلسما حقيقيا على قلوب المرضى الذين يعانون من داء السرطان. وأكدت وزنة 55 سنة من تبسة بالقول شعرت بالرعب عندما قدمت لأول مرة إلى مركز مكافحة السرطان مشيرا إلى أن الدعم والمساعدة والتوجيه الذي تحصلت عليه من أعضاء جمعية أنكولوجيكا ساهم في تشتيت مخاوفها. وتوضح ذات السيدة التي ستباشر جلستها العلاجية الثانية جراء إصابتها بسرطان الثدي بأن اتصالها بالجمعية مكنها من فهم أفضل لمسار العلاج بالأشعة والقيام بالتحاليل والتصوير بالأشعة في أفضل الظروف الذي تشرع فيه في. وتتفق كل من دينا وأمين وصرهودة ومحمد وعديد المنتسبين لجمعية أنكولوجيكا الفعالين والمصممين على مواصلة مد يد العون لكل المرضى الذين يطرقون باب الجمعية على القول بأن سخاء المتبرعين يظل المحرك الأساسي لعملهم. وأوضح بوخالفة بالقول إن التبرعات هي الوسيلة التي نعتمد عليها في تقديم المساعدة ، مشيرا إلى أن التزامات الجمعية تتزايد يوما بعد يوم وتحتاج الجمعية إلى مزيد من الدعم من أجل المساعدة على تحسين ظروف التكفل بمرضى السرطان.