أبدى مكتتبو عدل 2001 و2002 تخوفهم من اختيارهم للسكن بموقع السكن بمنطقة بوينان بولاية البليدة، مطالبين بإعادة النظر في المواقع التي خصصتها لهم الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل مع مراعاة الولاية محل الإقامة. وأوضح مكتتبو عدل 1 في عريضة تم التوقيع عليها من طرف ممثليهم، أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء رفضهم لموقع السكن المتواجد بمنطقة بوينان بولاية البليدة، راجع لكون طرح الموقع عليهم وإن كان حلا لأزمة السكن إلا أنه لم يخضع حسبهم لدراسة سوسيوبسيكولوجية، مشيرين إلى أن وكالة عدل تعاملت مع المكتتبين على أنهم رقم تسلسلي يحدد مصيرهم برنامج حاسوب لا يراعي فيها خصائصهم لاغيا بذلك الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتاريخي، موضحين أن الذهاب إلى بوينان يعني قطع مسافة 70 كلم ذهابا إيابا في زحمة المواصلات، حتى وإن وجد طريق سريع سيضطرون لقضاء ساعات من أجل 20 كلم فما أدراك 70 كلم في اليوم ليصلوا بعدها إلى موقع السكن منهكي القوى، إلى جانب التأخر الذي يضع مناصبهم على المحك. وأضاف ذات المتحدثين، أن الذهاب إلى بوينان سيضطر العائلات العاملة إلى ترك أبنائهم المتمدرسين بمفردهم طوال اليوم، ما قد يعرضهم إلى عدة مخاطر، مشيرين إلى استحالة تخلي الأولياء عن التوجه إلى أعمالهم خاصة في ظل الحالة المادية المتوسطة. للإشارة، كانت وكالة عدل قد عرضت على موقعها الإلكتروني خدمة اختيار المواقع السكنية بالنسبة للأوائل من المكتتبين 2001 و2002، حيث قاموا باختيار واحد من بين المواقع المعروضة المتمثلة في عين المالحة وأولاد فايت والمدينة الجديدة سيدي عبد الله، وموقع بوينان بالبليدة ونظرا للعدد المحدود للمواقع السكنية على مستوى العاصمة، سيتم تحويل المكتتبين إلى موقع البليدة وهو ما اعتبروه إجحافاً في حقهم.