مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يعد الموسم المفضل لتسويق الأغنام، تنشط الحركة التجارية في أسواق المواشي وعبر النقاط المحددة من طرف المصالح الولائية لتسويق هذه الأخيرة وسط اهتمام بالغ ومتابعة كبيرة من المواطنين الذين يتهافتون على شراء أضحية العيد، في الوقت الذي يجهل العديد كيفية اقتناء الأضحية والمواصفات التي يجب أن تتوفر بها حتى تكون صالحة للأضحية، ما قد يوقعهم في محاولات للغش والخداع من طرف بعض الموالين الذين يلجؤون لاستعمال طرق مختلفة وحيل لإقناع المواطن باقتناء أضحية معنية حتى لو كانت تعاني من مرض أو إعياء. يتكرر كل سنة مع اقتراب موسم بيع الأضاحي لجوء بعض الموالين الراغبين في بيع مواشيهم بأي طريقة مهما كانت إلى استعمال حيل لغش وخداع المواطنين خاصة الذين يجهلون كيفية اقتناء الأضحية الصالحة لأن تكون ذبيحة، ويكثر استعمال هذه الأساليب خاصة في أماكن بيع الماشية غير المرخصة من طرف المصالح المعنية لكونها لا تخضع للرقابة الأمنية ولا حتى الرقابة من طرف المصالح البيطرية لمراقبة الأضحية وإذا ما كانت مصابة بأمراض أو إعياء. ضرب الذبيحة المريضة حتى تتحرك ومن بين حالات الغش المتعددة والأساليب المتنوعة، المستعملة من طرف بعض ضعاف النفوس من بائعي الأغنام، رصدت السياسي 12 طريقة للغش في بيع الأضاحي والأغنام، حيث يلجأ بعض الموالين أثناء عرض المواشي والأغنام على المواطنين إلى رفع الذبيحة من الأمام مما يجعل الشحوم تتجمع في مؤخرة الذبيحة ليعطي ذلك انطباعا للمواطن أنها ممتلئة، كما يقوم الباعة بإطلاق بعض اصطلاحات المديح على الخروف لإيهام المشتري بجودته، فيما يلجأ البعض إلى ضرب الذبيحة المريضة حتى تتحرك وتبدو وكأنها نشيطة. تغيير الأضحية بعد الشراء وأثناء التحميل من جهة أخرى، ومن بين أساليب الخداع، يلجأ بعض الموالين إلى تغيير الذبيحة بعد الشراء وأثناء التحميل بذبيحة أخرى أقل ثمنا، بأنثى شاة، أو مريضة أو مستوردة وخاصة عند غفلة المشتري، فيما يقوم البعض بطلاء الصوف أو الشعر بالحناء، أو وضع القش على الصوف لإيهام المشتري أنها من المراعي البرية، بينما يلجأ البعض إلى استعمال حيلة إعطاء الأدوية للذبيحة المريضة لتصبح ظاهريا سليمة وبعد الذبح تكتشف آثار الدواء على الذبيحة، كما يقوم البعض بالبيع على السيارات وإيهام المشتري على أنها قادمة من المراعي البرية والحقيقة أنها محملة من حظائر السوق، فيما يقوم البعض ببيع الإناث المحلية الصغيرة في السن، والتي لا تجوز للأضحية وحتى لا يعود المشتري لإرجاعها يقوم الموال بتغيير السوق. الملح والماء وبعض الخلطات لتسمين كبش العيد وفي ذات السياق، يلجأ بعض باعة المواشي إلى وضع الملح في الطعام لنفخ الأضحية وإيهام المشتري أنها سمينة، كما يقوم البعض بتجميع الأغنام في أماكن مخصصة للغسيل، حيث يضاف إلى الماء مستحضرات وخلطات من شأنها أن تجعل الماشية الهزيلة، تبدو وكأنها سمينة بعد غسلها بنحو أسبوع، ويتركز الغش أحيانا على نوع من الأغنام وهو النعيمي ، فيما يتم أيضا تجويع الأغنام بيومين إلى ثلاثة ويكتفي بالماء وقليل من الخبز والبرسيم ليتفاجأ الزبون بأن الخروف سمين والحقيقة أنه منتفخ من كثرة شرب الماء، وأيضا يلجأ بعض الموالين لاستغلال جهل المواطنين، حيث يقومون ببيع أغنام النعيمي المستوردة على أنه وطني.