تشهد بعض المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن نقصا في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين نتيجة غياب عدد معتبر من الأطباء والممرضين الذين لم يزاولوا مهامهم بعد عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، ما خلق نوعا من الفوضى والاكتظاظ على مستوى بعض المستشفيات والمراكز الصحية التي تتوفر فقط على عدد قليل من الأطباء والممرضين الذين يقدمون خدماتهم للمرضى. لم تقتصر معاناة المواطنين عبر عدة ولايات من الوطن وخاصة العاصمة من مشكل التزود بالمواد الغذائية الأساسية بسبب غلق المحلات التجارية والمطاعم، وإنما يشهد المرضى بدورهم معاناة يومية راجعة لنقص الخدمات الصحية المقدمة على مستوى بعض المؤسسات الاستشفائية والتي كان سببها تغيب عدد من الأطباء والممرضين عن العمل بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك والتي تستمر عند البعض إلى غاية اليوم رغم مرور قرابة الأسبوع على عيد الأضحى. ورغم توفر طاقم طبي على مستوى هذه الأخيرة خاصة بالمصالح الاستعجالية ببعض المستشفيات لتقديم الإسعافات الأولية والعلاج للمرضى المتوافدين، إلا أن المرضى بدورهم اعتبروا العدد غير كافٍ مقارنة مع الأعداد الكبيرة المتوافدة والتي تزامنت خاصة مع حوادث العيد الناتجة عن سوء استعمال السكاكين والسواطير، ما صعّب عملية التكفل الطبي بالمرضى الذين اضطروا حسب شهادات البعض ممن تحدثوا ل السياسي للانتظار لساعات طويلة متحملين بذلك ألم ومعاناة المرض إلى حين تلقيهم للعلاج. من جهة أخرى، شهد عدد من المؤسسات الاستشفائية على مستوى العاصمة وولايات أخرى، توافدا كبيرا للمواطنين المرضى خلال أيام عيد الأضحى المبارك، نتيجة حوادث الذبح التي تعرضوا لها بسبب سوء استعمال السكاكين وأجهزة النحر الحادة، والتي كانت سببا مباشرا في إحداث جروح على مستوى الأيدي والأرجل بعضها كانت خطيرة وحرجة، اضطر أصحابها للخضوع إلى عمليات جراحية، وعدا مصالح الاستعجالات كانت المصالح الاستشفائية خالية على عروشها من الأطباء والمرضى ما دفع بالمواطنين المرضى إلى التوجه إلى العيادات الخاصة لتلقي العلاج المناسب خاصة أن غرف الاستقبال بهذه المصالح اكتظت بالمرضى الذين بقوا في الانتظار لساعات لتلقي العلاج بمن فيهم المصابين بالتخمة نتيجة للإفراط في تناول اللحوم إلى جانب أصحاب الأمراض المزمنة خاصة المصابين بمرض الكولسترول الذين أصيبوا بدورهم ببعض المضاعفات نتيجة الإفراط في تناول اللحوم وعدم مراقبة نسبة الكولسترول في الدم ما استلزم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفيات ليتفاجؤوا بطوابير من المرضى في انتظار دورهم لتلقي العلاج.