أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي محيط نابلس في الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر، على خلفية مقتل مستوطنين اثنين قرب بلدة بيت فوريك، شرق المدينة. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والصهاينة عقب مقتل المستوطنين قرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجيش يقوم بعمليات تمشيط واسعة قرب مستوطنة ايتمار بحثا عن منفذي العملية، ورافق ذلك اعتداءات للمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم وممتلكاتهم ووقوع مواجهات بين المستوطنين والمواطنين الذين دافعوا عن أنفسهم. وتتكرر هجمات المستوطنين على مناطق في جنوب نابلس مثل بلدتي حوارة وبيت فوريك وقرية بورين، وتتخذ أشكالا عدة، منها تكسير زجاج المنازل وحرق الأشجار وخلع الأبواب والرشق بالحجارة كما حصل في الليلة الماضية في قريتي حوارة وبورين قضاء نابلس، وكذلك حرق المنازل والبشر أحياء ثم قتلهم كما حصل مع الطفل محمد أبو خضير بالقدس وعائلة دوابشة في قرية دوما. وعلى خلفية مقتل المستوطنين هذا الخميس، قام العشرات من المستوطنين من أطفال ونساء ورجال، باقتحام قريتي حواره وبورين والاعتداء على المواطنين ومنازلهم وخاصه التي تقع على الشوارع القريبة من المستوطنات بحماية الجنود. وذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، لوكالة (معا)، أن شمال الضفة الغربية وبالأخص محيط مدينة نابلس كان مسرحا لاعتداءات المستوطنين على الطرق الرئيسية والطرق المحيطة بالمدينة، والتي بدأت من الاعتداء على منازل المواطنين في بلدتي حوارة، وبورين حيث سجلت 8 حالات اعتداء على المنازل مع حالة حرق وحيده في متنزه ببلدة حوارة. وكان دغلس قدر وجود نحو 200 حالة اعتداء على سيارات المواطنين على طول الطرق المحيطة بمدينة نابلس والشوارع الرئيسية القريبة من الحواجز.