أعلنت مصادر قريبة من التحقيق في فرنسا بأن الاعتداءات الإرهابية التي هزت باريس الليلة البارحة إثر عملية احتجاز رهائن وتفجيرات وإطلاق نار خلفت إلى حد الآن 120 قتيلا وأكثر من 200 جريح من بينهم 80 إصابتهم خطيرة، كما ذكر بأن ثمانية ارهابيين قتلوا خلال الهجمات إما برصاص الشرطة أو بتفجير أنفسهم. قتل 120 شخصا على الأقل في اعتداءات إرهابية غير مسبوقة استهدفت باريس مساء الجمعة وتخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص، ما دفع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى إعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه. وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن الاعتداءات المتزامنة تسببت بمقتل 120 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 بجروح بينهم 80 إصاباتهم خطرة. وأشار إلى أن هذه الحصيلة لا تزال موقتة. وقال المصدر إن ثمانية إرهابيين شاركوا في الاعتداءات قتلوا أما برصاص الشرطة وأما بتفجير أنفسهم.وكان حوالي 1500 شخص موجودين في مسرح باتاكلان عندما اقتحمه المهاجمون وبدأو بإطلاق الرصاص. وروى شاهد يدعى لوي لاذاعة فرانس انفو أن شبانا كانوا دخلوا المسرح وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل. وروى الصحافي جوليان بيرس من إذاعة أوروبا-1 دخل شخصان أو ثلاثة غير مقنعين يحملون أسلحة رشاشة وبدأوا إطلاق النار عشوائيا على الجمهور . وأضاف استغرق الأمر عشر دقائق أو 15 دقيقة. كان الأمر عنيفا جدا، وحصلت موجة من الذعر. هرع الجميع في اتجاه خشبة المسرح، وحصل تدافع، وكان البعض يدوس على الآخرين . واقتحمت الشرطة المسرح على الأثر لتضع حدا لعملية احتجاز الرهائن، فقتلت ثلاثة من المهاجمين. وقالت مصادر قريبة من التحقيق أن ستة إلى سبعة اعتداءات وقعت في مناطق مختلفة من باريس بشكل متزامن مساء الجمعة في مناطق تشهد زحمة سهر في بداية عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت مصادر متطابقة فجر السبت أن ثلاثة من المسلحين الأربعة الذين هاجموا مسرح باتاكلان عمدوا اثر اقتحام قوات الأمن المكان إلى تفجير أحزمة ناسفة كانوا يضعونها على أجسادهم، في حين قتل الرابع برصاص الشرطة. وبين الاعتداءات واحد وقع خارج استاد فرنسا شمال العاصمة، تخللته ثلاثة انفجارات. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موجودا في الملعب يشاهد مباراة ودية بين منتخبي ألمانياوفرنسا، الى جانب حوالي ثمانين الف متفرج آخرين، عندما تم إبلاغه بأن الانفجارات ليست عرضية وان أحداثا تقع في مسرح باتاكلان، فغادر المكان. والعملية الانتحارية هي الاولى من نوعها في تاريخ فرنسا الحديث. وأحصت الشرطة عددا من عمليات إطلاق النار ولا سيما في شارع بيشا وشارع شارون قرب ساحة الجمهورية. وانتشر 1500 جندي إضافي في شوارع باريس بناء على أمر من فرانسوا هولاند.