قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، وليد عساف، أمس، إن لدى الهيئة قائمة بأسماء بعض الجمعيات الأمريكية الداعمة والممولة للاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس. وأضاف عساف، إن هذه الجمعيات تقدم الدعم المالي للمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، خاصة في القطاعات الإنشائية لتعزيز الوجود الإسرائيلي في تلك المناطق. وأوردت صحيفة هارتس العبرية، يوم الثلاثاء، تقريراً حول قيام منظمات أمريكية خيرية، بتحويل مبلغ مليار شيكل (259 مليون دولار أمريكي) إلى المستوطنات خلال السنوات الخمس الأخيرة. وجاء في التقرير، إن هذه المنظمات التي يقدر عددها بنحو 50 منظمة: (لا تدفع الرسوم على مدخولاتها باعتبارها خيرية، وبالتالي فإن تبرعاتها معفاة من دفع الرسوم). وتابعت هآرتس (إن هذه الأموال الهائلة تسهم في تطوير المستوطنات، وتستخدم لشراء عمارات في الضفة الغربية وشرقي القدس، ولمد يد العون لعائلات مواطنين يهود أدينوا بممارسة الإرهاب، في إشارة إلى الذين ينفذون عمليات ضد فلسطينيين)، بحسب الصحيفة. وقال عساف: (الإدارة الأمريكية على علم بنشاطات الجمعيات الأمريكية، ولديها تفاصيل كاملة عن حجم الأموال التي تقدمها للمشاريع الاستيطانية في فلسطين). وانتقد عدم تنفيذ الإدارة الأمريكية، لأية إجراءات بحق هذه الجمعيات، التي تعزز من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيةوالقدس، وهذا أمر مدان ومرفوض. من جانبه، قال الوزير السابق لشؤون القدس، خالد أبو عرفة، إن تحويل جمعيات أمريكية خيرية، مبلغ مليار شيكل لبناء مستوطنات، خلال السنوات الخمس الماضية، يعد شراكة للولايات المتحدة للبناء الإستيطاني في القدسوالضفة الغربية. وقال أبو عرفة: (إن ما كشفته صحيفة هآرتس من تحويل مليار شيكل 259 مليون دولار أمريكي ، للبناء ودعم الإستيطان في مدينة القدس، يعبر عن شراكة الحكومة الأمريكية في جريمة الإستيطان بالضفة الغربيةوالقدس). وأضاف: (هذا الموقف وغيره من المواقف، يعبر عن حجم الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ويكشف المدى الذي تعاني منه الحيادية الأمريكية في هذا الملف). ووفق أرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن 61 من الضفة الغربية مصنفة (ج)، وتستخدمها إسرائيل في بناء المستوطنات، وأراض لتدريب الجيش ومزارع للمستوطنين. وقدّر المسؤول عن متابعة الاستيطان في حركة (السلام الآن) الإسرائيلية (غير حكومية) ليؤر أميحاي، في تصريح سابق للأناضول، عدد المستوطنات ب(145 في الضفة الغربية، بدون القدس الشرقية، وأكثر من 100 موقع استيطاني عشوائي). ويبلغ عدد سكان تلك المستوطنات 356 ألف مستوطن في الضفة الغربية، و200 ألف في القدس (أي ما يزيد عن نصف مليون)، وفق المسؤول الإسرائيلي في حركة (السلام الآن). ومنظمة (السلام الآن) هي منظمة غير حكومية احتجاجية يسارية داخل إسرائيل، هدفها إقناع الشعب الإسرائيلي وحكومته، بأن احتلال الأراضي الفلسطينية غير مقبول بأي صورة، وتركز بالمقام الأول على الدعوة إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.