بن زينة: دور المفتشين التربويين مهم في إنجاح المبادرة تنطلق اليوم عبد العديد من المؤسسات التربوية دروس الدعم التي أمرت بها وزارة التربية الوطنية لفائدة التلاميذ، لتدارك النقائص المسجلة خلال الفصل الاول من جهة ومن جهة أخرى لتشجيع المتفوقين دراسيا، خاصة الذين يبذلون جهودا فردية متميزة في عملية التحصيل، وتحفيزهم على المراجعة ضمن أفواج محدودة العدد خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الإمتحانات الرسمية، حسبما أجمع عليه بعض الاساتذة والأولياء الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. العطلة الشتوية فرصة لتدارك التلاميذ نقائص الفصل الأول عمدت العديد من المؤسسات التربوية على فتح أبوابها خلال العطلة الشتوية، بغرض تقديم دروس الدعم للتلاميذ أثناء العطلة لتحسين نتائجهم وتدارك النقائص المسجلة في الفصل الأول وكذا تشجيع المتفوقين دراسيا، خاصة الذين يبذلون جهودا فردية متميّزة في عملية التحصيل، وتحفيزهم على المراجعة ضمن أفواج محدودة العدد خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية. وقد وجد العديد من الأولياء المبادرة حسنة خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين لم يحصلوا على المعدل المطلوب، وذلك بحصولهم على فرصة لتحسين المستوى من خلال إعادة شرح الأساتذة والمعلمين للتلاميذ الدروس والمواد التي تعثروا فيها ولم يحصلوا فيها على النتيجة المطلوبة، لتقول فاطمة في هذا الصدد بأن ابنتها المقبلة على شهادة التعليم المتوسط لم تحصل على المعدل، وأنها ستذهب إلى المدرسة خلال العطلة لتتمكن من فهم الدروس التي لم تحصل فيها على النقاط الكاملة. وتضيف سعيدة في السياق ذاته بأن ابنها أيضا يواجه صعوبة في فهم مادتي الرياضيات والفيزياء، وأن هاتين المادتين حصل على تنقيط دون المستوى، وتضيف ذات المتحدثة بأن هذه الدروس ستفيده خلال العطلة لتدارك وفهم المادتين. وأول ما لمسناه خلال استطلاعنا سواء في حديث التلاميذ وأوليائهم أو في حديث الأساتذة، هو ذلك الإجماع على أن الدروس الدعم اليوم تعدّ تحصيلا حاصلا وضرورة لا بد منها في سبيل تحسين نتائج الأبناء، وضمان نجاحهم، وهذا يشمل حتى تلاميذ الطور الابتدائي، فكل من تحدثنا إليهم، أوضحوا أن تلميذ اليوم أضحى في حاجة ماسة للدروس التدعيمية، نظرا للاكتظاظ داخل الأقسام، وكثافة البرامج الدراسية التي تحول دون التحصيل الجيد لدى الكثير من التلاميذ وحسب إحدى السيدات، اللواتي تحدثنا إليهن، اعتبرت أن العطلة فرصة لتعزيز فهم التلميذ وتحسين نتائجه خلال الفصل الثاني. أساتذة يؤكدون: دروس الدعم فرصة للتلاميذ أما عن الأساتذة الذين تمكنا من الحديث معهم في الموضوع، فأجمعوا على أهمية استثمار أيام العطلة المدرسية في تحصيل الدروس التدعيمية، لأن توقيتها مناسب لتدارك كل النقائص وتجاوز العقبات التي واجهت التلميذ في فهم دروس الفصل الأول الذي يعد أطول الفصول، فمن خلال اختبارات الفصل الأول تتجلى لكل تلميذ نقاط ضعفه، التي يمكن تداركها خلال العطلة، ومن جهة أخرى اعتبروا هذه الأخيرة، فرصة للانطلاق في دروس الفصل الثاني، حتى يباشر التلاميذ دراستهم بعد العطلة بأكثر أريحية كونهم كونوا قاعدة مفاهيمية عن ما سيتلقونه خلال هذا الفصل. وفي ذات السياق، يرى بعض الأساتذة أن هذه المبادرة تحفّز التلاميذ على المراجعة ضمن أفواج محدودة العدد خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية. بن زينة: للمفتشين التربويين دور مهم في إنجاح المبادرة وفي ذات السياق، أكد بن زينة رئيس منظمة أولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي ، بأن هذه المبادرة ليست جديدة وهي متواجدة منذ حوالي 6 سنوات تقريبا، إلا أنها لم تكن مطبقة فعليا، فهناك مؤسسات الْتزمت بتطبيقها ومؤسسات لم تفعل، وهي مبادرة للتلاميذ المتحصلين على معدل دون المتوسط والمتمثلة في تقديم دروس دعم وإعادة للمواد الأساسية لمساعدته للانتقال إلى السنة الموالية، والتفوق من خلال الاستدراك والفهم، وهذه المبادرة عادة تبدأ مع بداية الموسم الدراسي أو نهايته، وهي إيجابية من أجل حصول التلميذ على نتائج أكثر. كما أوضح بن زينة بأن هناك مدراء وأساتذة لم يطبقوا ولم يلتزموا بهذه التعليمة رغم صدورها، وذلك لغياب الصرامة والمراقبة وهذا دور المفتشين التربويين، وتوجد إشكالية أخرى تمنع الأساتذة والمعلمين بالالتزام وهي إقامة هؤلاء خارج الولايات التي يدرسون فيها، مشيرا في سياق متصل إلى أن هذه الدروس جد مفيدة إذا طبقت بطريقة صحيحة ليتدارك التلميذ ما فاته، وسيساعده ذلك على الحصول على معدل يمكنه من الانتقال من قسم لآخر.