أكدت الدكتورة سعدية دقيش، مختصة أرطوفونية وباحثة في علم نفس صحة اضطرابات اللغة والتواصل، من جامعة قسنطينة، على أهمية الاهتمام بالتفكير الابتكاري عند المراهق المصاب بالقصور البصري، منذ السن المبكر، مؤكدة بأنه كلما كان التدخل مبكرا، كانت النتيجة جد إيجابية وذات فاعلية، مشددة على أهمية الدعم الأسري لتنمية التفكير الابتكاري عند الطفل المصاب بالقصور البصري، ناهيك عن الدور الذي يلعبه أيضا الدعم المؤسساتي، والمحيط الذي يعيش فيه المصاب. أوضحت المختصة سعدية دقيش، من خلال مداخلتها الموسومة ب:«السلوك الابتكاري لدى المراهق المصاب بالقصور البصري"، الذي احتضنته المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، مؤخرا، على ضرورة أن تتغير نظرة المجتمع إلى المصاب بالقصور البصري على أنه معاق، بل يجب التعامل معه على أساس أنه قادر على أن يؤدي دوره في المجتمع، كأي شخص عادي، معتبرة في ذات السياق، أن التعويض الذي تملكه هذه الفئة جد مرتفع، يفوق قدرات الإنسان العادي. وركزت الباحثة من خلال مداخلتها، التي جاءت في إطار إحياء اليوم العالمي للبرايل، على هدفين أساسيين اثنين، الأول توعوي بالدرجة الأولى، تحدثت فيه عن دراسة سببية للقصور البصري، فيما خصصت الهدف الثاني، حول أبعاد الفكر التفكيري الابتكاري عند هذه الفئة من حيث أنواعه، وكيفية تنمية هذا النمط من التفكير، وما هي الصعوبات التي تواجه المصاب بالقصور البصري، بالإضافة إلى أنماط التفكير الابتكاري وكيفية تنميتها من جهة، ومن جهة أخرى، مرافقة المراهق الذي يعاني من الإعاقة البصرية، لتجاوز الصعوبات التي فرضتها تلك الإعاقة. وتضمن برنامج المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، إلى جانب مداخلة الباحثة سعدية دقيش، تنظيم على مستوى بهو المكتبة، معرض لكتاب البرايل، وكذا تنظيم قراءة في المجموعة القصصية للشاعرة والكاتبة المبدعة من ذوي الهمم، مفيدة هادف، والموسوم ب:«شقوق الروح" مع البيع بالتوقيع، إلى جانب مداخلة أخرى حول المبدع من ذوي الهمم، كما قدم المنشد من ذوي الهمم رضا زراد مداخلة حول الفن عند البصير.