إعتبر وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، قضية مياه النيل قضية أمن قومي لدول مصر والسودان وأثيوبيا، مبرزا أن شعوب وزعماء الدول الثلاث ينظرون، باهتمام بالغ، خروج اجتماعات ومفاوضات سد النهضة الأثيوبي باتفاق مشترك لتحقيق مصالح الدول الثلاث. وقال غندور، في كلمته أمس خلال افتتاح الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وأثيوبيا، والذي بدأ أعماله بالخرطوم، إن الاجتماع الوزاري السداسي سيستكمل المناقشات السابقة حول سد النهضة ، مشيرا إلى أهمية دور الإعلام في دعم هذه الأهداف، وأن يلعب الدور الإيجابي في هذا الملف الحيوي والهام لشعوب الدول الثلاث. وأضاف أن الاجتماع الحالي، الذي يستمر على مدار يومين، يهدف إلى تنفيذ توجيهات رؤساء الدول الثلاث ويعمل على تحقيق تطلعات شعوبهم، للوصول لإجماع ثلاثي للاستفادة من نهر النيل، مؤكدا أننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق التوافق بين البلدان الثلاثة . وأوضح وزير الخارجية السوداني، أن الاجتماع السداسي السابق قبل أسبوعين جلسنا لنتحاور حول القضايا المطروحة وتوافقنا على أن نواصل الاجتماع ، مشيرا إلى أنه خلال المسافة بين الاجتماعين كانت هناك تكليفات للجنة الوطنية التي تضم الخبراء والمسؤولين من الدول الثلاث لإعداد تقرير فني، مشيرا إلى أننا طلبنا من الدول الثلاث أن تطرح شواغلها، للوصول إلى توافق حولها من خلال هذا التقرير المشترك .