لا يزال سكان حي القادوس بمنطقة وادي الرمان التابعة لبلدية العاشور بالعاصمة يتطلعون لالتفاتة السلطات المحلية لمختلف المشاكل التنموية العالقة، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى غياب التهيئة الحضرية مما تسبب في عرقلة حركة تنقلهم، مطالبين بتزويد حي القادوس بوسائل النقل التي تعد الغائب الأكبر -حسبهم- معربين عن استيائهم الشديد من الصمت الذي يبديه المسؤولون لمراسلاتهم المتواصلة، والتي لم تلق ردا الى غاية يومنا هذا. ناشد سكان حي القادوس السلطات المحلية للاستجابة لمطالبهم التنموية وتحسين ظروفهم المعيشية، حيث طالب عدد من قاطني الحي في حديثهم ل السياسي تسطير برنامج لتهيئة الطرقات والمسالك التي باتت عرضة للاهترائات والتشققات، وهو ما يعمل على عرقلة تنقلهم داخل المنطقة خاصة مع تهاطل الأمطار، أين تتحول مختلف الطرقات إلى برك من الأوحال، فيما أبدى مستعملو الطريق تذمرهم من الوضع الكارثي للمسالك المتسببة في أعطاب لمركباتهم في ظل الانتشار الكبير للحفر والمطبات. في سياق متصل، اشتكى قاطنو حي القادوس انعدام وسائل النقل التي لا تزال مطلبا ملحا لسنوات لم يلق اهتمامات المسؤولين المحليين حيث أكد أحد المواطنين ل السياسي تنقل العديد من السكان سيرا على الأقدام للوصول إلى حي عين الله بدالي ابراهيم الذي يعتبر نقطة تنقلهم الوحيدة إلى مختلف الوجهات، إذ تعرف ذات الوضعية تأزما خلال فصل الشتاء في ظل واقع التهيئة الحضرية للحي. من جهتهم استفسر السكان عن أسباب افتقار الحي للهياكل التجارية على غرار الأسواق الجوارية، إذ بات العدد القليل للمحلات التجارية لا يلبي حاجياتهم، حيث يلجأ العديد منهم التنقل إلى بلدية العاشور أو الأحياء المجاورة. كما أعرب أولياء التلاميذ عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين جراء غياب المؤسسات التربوية عن الحي، مما يضطر المتمدرسين بمختلف الأطوار التنقل إلى الأحياء المجاورة على الرغم من افتقارهم لوسائل النقل، مناشدين بذلك مديرية التربية تزويد الحي بمؤسسات تربوية أو مجمعات مدرسية التي من شأنها ضمان تمدرس أبنائهم في ظروف مواتية.