/b حسم نادي شباب بلوزداد، أمس، داربي العاصمة ضد نظيره مولودية الجزائر بنتيجة 1- 0 على ملعب 20 أوت. وتمكن أبناء العقيبة من تقليص الفارق بينهم وبين المتصدر اتحاد العاصمة لثمانية نقاط تحسبا للجولة السادسة عشر من مرحلة الإياب. وقد شهدت المواجهة سيطرة مطلقة من جانب أصحاب الأرض الذين تمكنوا من فك عقدة التهديف قبل دقائق قليلة من نهاية القمة عن طريق رأسية جميلة من طرف المهاجم دراق. كما عرفت المواجهة حضورا جماهيريا غفيرا من الطرفين. ولم يكن مستوى اللقاء على قدر ما كان ينتظر منه عشاق الكرة الجزائرية عامة وأنصار الفريقيين خاصة. بداية المباراة جاءت حذرة نسبيا قبل أن نشهد تفوقا طفيفا للاعبي الشباب، ولم ننتظر كثيرا حتى نسجل فرصة خطيرة في (د9) بعد هجوم معاكس للاعبي الشباب قاده بوقروة قبل أن يمرر لنقاش الذي توغل لكنه عرقل من طرف عزي على مشارف منطقة العمليات وتحصل على مخالفة مباشرة، تكفل بتنفيذها بوعزة بروعة لكن الحارس شاوشي كان أروع وأنقذ مرماه بأطراف أصابعه وحولها إلى الركنية التي لم تأت بجديد. ضغط المحليين استمر على مرمى المولودية، وسجلنا فرصة خطيرة أخرى للشباب في (د18)، بعد توغل جميل من يحيى شريف على الجهة اليمنى راوغ ببراعة زغدان قبل أن يمرر الكرة لبوعزة على طبق، ويسدد لكن كرته صدها شاوشي بصعوبة كبيرة لتعود لبوقروة الذي لم يحسن التعامل معها وكرته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر لشاوشي، ليبثعها بعد ذلك نفس اللاعب بتسديدة قوية من على بعد حوالي 20 مترا في (د21) لكن كرته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر. بالرغم من الضغط المتواصل من لاعبي الشباب على المولودية، إلا أننا لم نشهد فرصا حقيقية للتهديف، بينما شهدنا في (د36) فرصة أخرى للشباب بعد انطلاقة من نقاش من وسط الميدان قبل أن يتعرض للإعاقة من طرف قراوي أمام أعين الحكم، الذي أعلن عن مخالفة مباشرة من بعد حوالي 25 مترا، نفذها يحيى شريف ببراعة لكن كرته افتقدت لشيء من التركيز ومرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس شاوشي. وفي ال(د45+2) شهدنا فرصة أخرى للشباب بعد تسديدة مخادعة من يحيى شريف من على بعد 30 متر لكن شاوشي أمسك الكرة على مرتين، ليعلن الحكم بعد ذلك عن نهاية الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي. بداية الشوط الثاني جاءت سريعة من جانب أصحاب الأرض، ولم نتأخر كثيرا حتى نسجل أول فرصة خطيرة للشباب، وكان ذلك في (د46) بعد عمل جماعي مميز لتصل الكرة ليحي شريف الذي سدد صاروخية قوية من مشارف منطقة العمليات لكن الحارس شاوشي كان في المكان المناسب وأنقذ مرماه، ليلي ذلك فرصة خطيرة أخرى للشباب بعد مخالفة نفذها بوعزة من الجهة اليمنى من دفاع المولودية وجدت رأسية نقاش الساقطة وجد الحارس صعوبة كبيرة في إخراجها للركنية بمساعدة العارضة الأفقية، ليواصل شاوشي بعد ذلك تألقه في (د54) بعد تسديدة بوقروة القوية إلا أنها لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس. استمر ضغط المحليين على المولودية لكن من دون جدوى ومن دون تجسيد الفرص الكثيرة إلى أهداف، إذ سجلنا فرصة في (د66) بعد عمل فردي رائع من يحيى شريف على الجهة اليمنى قبل أن يوزع كرة أرضية في عمق دفاع المولودية ناحية الرفقاء لكن لا نقاش ولا بوعزة تمكنا من لمس الكرة ووضعها في الشباك الذي كان شاغرا بعد خروج شاوشي، بعد ذلك شهدنا فرصة أخرى في (د78) بعد تنفيذ البديل ربيح لمخالفة مباشرة من بعيد كادت تخادع شاوشي إلا أنها مرت ببضعة سنتيمترات عن العارضة الأفقية. سيطرة الشباب على مجريات اللقاء جسدها أخيرا البديل دراق في (د88) بهدف رائع حرر به الأنصار الحاضرين في الملعب، وهذا على إثر عمل منسق من لاعبي الشباب قبل أن تصل الكرة لربيح الذي راوغ ووزع باليمنى في عمق دفاع المولودية وجدت رأسية دراق الذي ارتقى فوق الجميع موقعا على الهدف الوحيد في المباراة رغم محاولة شاوشي لصد الكرة لكن من دون جدوى. ليعلن الحكم بعد ذلك بلحظات عن نهاية المباراة بفوز غال للشباب على المولودية.