استفاد أول أمس أكثر من 500 تلميذ من خرجة استكشافية إلى المنطقة الرطبة أم الغلاس بوادي تليلات بولاية وهران بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل2 فيفري، حسب محافظة الغابات. وسمحت هذه الرحلة للتلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية باكتشاف هذه المسطحة المائية المتربعة على مساحة تقدر ب300 هكتار وأخذ نظرة شاملة عن الطيور المهاجرة التي تلجأ إلى هذه الضاية ومتابعة حركات هذه الكائنات الحية المهاجرة. كما قام المنظمون بتحسيس التلاميذ بأهمية الحفاظ على المناطق الرطبة الثمانية التي تتوفر عليها وهران منها أربعة مصنفة دوليا ضمن قائمة رامسار وهي السبخة الكبرى وبحيرة تلامين وملاحات أرزيو ومستنقعات المقطع وكذا الطيور المائية المحمية في الجزائر وفق ذات المصدر. وتدخل هذه الرحلة في إطار برنامج يتضمن 17 خرجة لزيارة ضاية أم الغلاس وبحيرة تلامين ببن فريحة لفائدة أكثر من ألف تلميذ من مختلف الأطوار التعليمية، حيث نظمت الأولى يوم 25 جانفي الماضي، كما أشير إليه. ويشرف على تنظيم هذه الخرجات التي ستتواصل إلى غاية 25 فيفري الجاري محافظة الغابات ومديرية التربية والشبكة الخضراء التي تضم 50 جمعية ومجموعة من المتطوعين. وفي ذات السياق احتضنت ولاية سكيكدة أول أمس أيضا الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل2 فيفري 1971 ذكرى التوقيع على اتفاقية حول المناطق الرطبة بالمدينة الإيرانية رامسار. وفي هذا السياق احتضن مركب المناطق الرطبة قرباس صنهاجة المتربع على مساحة 42100 هكتار شرق سكيكدة بحضور المدير العام للغابات، السيد عبد القادر يطو، وممثلين عن كل من الصندوق العالمي للطبيعة، دونيس لانبنبرغ، رنامج الأممالمتحدة للتنمية، رندة أبو الحسن، إضافة إلى السلطات المحلية عملية استزراع رمزية ببحيرة حاج الطاهر لزوجين من طيور البط المائي وهو نوع من البط المهدد بالانقراض. كما تم استزراع 600 وحدة من صغار سمك البوري و 30 من الشبوط و 50 من الحنكليس بالمسطح المائي لقرباس، وذلك بمناسبة إحياء هذا اليوم الذي سيفسح المجال أيضا للتوقيع على اتفاقية بين غرفتي الفلاحة والصيد البحري تتعلق بإحصاء الفلاحين الذين يملكون مسطحات مائية و بإمكانهم الاستثمار في تربية المائيات. كما ستنظم بالمناسبة زيارة إلى عدة هياكل ذات صلة بحماية البيئة بمركب المناطق الرطبة قرباس صنهاجة. للتذكير، تزخر الجزائر بما يقارب 1500 منطقة رطبة تتربع على 3 ملايين هكتار وهو ما يمثل أكثر من 1 في المائة من مساحة البلاد.