لم يعد يفصلنا إلا أيام معدودات عن مشاركتنا في أكبر عرس كروي وها نحن لازلنا بعيدين كل البعد عن مستواه، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها المنتخب الوطني في المباراة الودية بدبلن أمام ايرلندا أين انهزم رفقاء حارس عرين الخضر بملحمة أم درمان فوزي شاوشي بثلاثية كاملة. يتواجد المنتخب الوطني منذ أكثر من أسبوعين في تربص تحضيري في كل من كرانس مونتانا بأعالي سويسرا وها هو الآن بنورمبرغ الألمانية وهذا ليتمكن الناخب الوطني رابح سعدان من إعادة شحن البطاريات من جديد بعد هزيمة دبلن وحالة الاستنفار التي عاشها الشارع الجزائري منذ الجمعة الأسود الذي قضوه بسبب تلك الكبوة التي نتمنى أن تكون مجرد عثرة في انتظار التأكيد في بلاد مانديلا. فاللافت للانتباه في مبارة الجزائر إيرلندا هو إسرار سعدان على إقحام كل من رفيق صايفي ويزيد منصوري كأساسيين بالرغم من أنهم لم يكونا في المستوى المطلوب، وهذا بالرغم من وجود لاعبين شبان يمكن الاعتماد عليهم داخل المستطيل الأخضر من أمثال العمري شاذلي الذي لم يستدعه الناخب الوطني في آخر ساعة، وعلى الرغم من كبر سنهما ونقص إمكانياتهما مقارنة باللاعبين الآخرين من أمثال بودبوز، جمال مصباح، بلعيد، لحسن وقديورة اللذان أبانا إمكانيات كبيرة داخل الميدان ويمكن الاعتماد عليهما مستقبلا لصغر سنهما. لا تزال مباراة ودية أمام المنتخب الإماراتي في الخامس من جوان، وما على سعدان سوى تدارك ما فات والاستفادة من الأخطاء المرتكبة في المقابلات السابقة، وهذا بإشراك اللاعبين اللذين سيقدمون الأحسن وليس حسب الأقدمية