إنتهت شركة كوسيدار من أشغال الحفر كلية بمشروع النفق رقم واحد ضمن مشروع السكة الحديدية الجلفة-بوغزول ، وقد حضرت السلطات المدنية والعسكرية للولاية جانبا من عملية التفجيرات داخل نقطة التقاء شطري النفق رقم واحد الذي يصل طوله إلى 600 متر، حيث تكللت اللمسات الأخيرة بنجاح ضمن هذا المشروع الهام. واغتنم والي الولاية، عبد القادر جلاوي، الفرصة ليشيد بجهود عمال مؤسسة كوسيدار ، مؤكدا بأن ما تمّ تحقيقه في هذه الورشة من مشروع السكة الحديدية لاسيما في ظل مواكبة آجال الإنجاز، يعكس مدى قدرة الكفاءات الجزائرية على رفع التحدي في هكذا مشاريع بلمسة وطنية 100 بالمائة من حيث الإنجاز. وقال جلاوي أن مشاريع السكة الحديدية التي يجري إنجازها بوتيرة جيدة عبر مختلف الخطوط التي حظيت بها هذه الولاية، ضمن المشاريع الإستراتيجية للدولة أسهمت قبل انتهائها من خلق ظروف مواتية لجذب الاستثمار، فهي -على حد تعبيره- البنية التحتية التي تعتبر دافعا قويا لتعزيز الميدان الاستثماري. الجدير بالذكر، تمّ الانطلاق في حفر النفق رقم 1 شهر جويلية الفارط، وهو إحدى الأنفاق الثلاث التي يشتمل عليها مشروع السكة الحديدية الجلفة-بوغزول (المدية) الذي يمتد على مسافة 140 كلم والمخصص للقطارات ذات السرعة العالية (220 كلم/سا)، علما أن الدولة رصدت لهذا المشروع النوعي غلاف مالي بقيمة 70 مليار دج. وفي تصريح للمدير المركزي للأشغال الخاصة بشركة كوسيدار طاهر مجدوب الذي حضر اللمسات الأخيرة لأشغال الحفر -والذي أشاد بدوره بعمال المؤسسة وإطاراتها ومهندسيها- فقد أكد بأن تجربة شركة كوسيدار في حفر الأنفاق تمتد لسنوات عديدة حيث أنجزت في هذا المسار من سنة 1988 حوالي 30 كلم من الأنفاق. وأضاف أن المؤسسة دائما في سياستها تعزز التكوين في العامل البشري كأساس في نجاحاتها لأجل بلوغ الأهداف المسطرة، وما ورشات مشاريع أنفاق السكة الحديدية بالجلفة -حسب قوله- والتي تنجز بسواعد جزائرية لدليل على هذه الإستراتيجية التي قوت المؤسسة وزادت من نجاعتها . يذكر أنه ضمن احتفالية شركة كوسيدار بانتهاء أشغال الحفر ضمن النفق رقم واحد، خص القائمين على هذه المؤسسة اللجنة الأمنية بالولاية بتكريم وشهادات عرفان نظير تعاونهم المضنى في مرافقة الأشغال في كل المراحل.