قررت اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين تنظيم مسيرة وطنية غدا الأحد انطلاقا من ولاية بجاية باتجاه الجزائر العاصمة للمطالبة بإدماجهم في قطاع التربية قبل إجراء مسابقات التوظيف. أوضحت اللجنة في بيان لها أمس أن هذه المسيرة ستكون متبوعة بإضراب عن الطعام وحركات احتجاجية أخرى في جميع الولايات، إلى حين تمكين جميع المتعاقدين والمستخلفين من كافة حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها الإدماج، مبرزة أن الهدف من هذه المسيرة أيضا هو الدفاع عن الدستور الذي يضمن حرية التعبير وعدم المساس بكرامة جميع المتعاقدين. في السياق ذاته ندّد البيان ذاته بالإجراءات "القمعية" الشديدة التي اتخذتها السلطات لمنع التجمع السلمي للأساتذة المتعاقدين أمام القصر الرئاسي بالمرادية للمطالبة بحقهم في الإدماج، حيث إن العشرات من الأساتذة المتعاقدين تم توقيفهم من طرف الشرطة باستعمال العنف ونقلهم بالقوة مباشرة إلى محطة الخروبة وإجبارهم على مغادرة العاصمة، في حين احتجز البعض الآخر في مراكز الشرطة. هذا واستغربت اللجنة سبب مساس السلطات العمومية بحرية التعبير والتجمع والمضايقات القضائية التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان. كما حذرت اللجنة وزارة التربية من التوظيف الهش في قطاع التربية والناتج عن سياسات التوظيف الفاشلة أمام معدلات البطالة الكبيرة التي مست أغلبية الشباب واستمرار تدهور مستويات المعيشة لأغلبية المواطنين. من جهة أخرى، جدّد الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون تمسكهم بحرية التعبير والتجمع واستقلالية التنظيمات الاجتماعية والتجنيد لاستعادة الفضاءات العمومية. هذا ودعت اللجنة جميع مناضليها وجميع المتعاقدين في جميع الولايات بالبقاء مجندين والالتحاق بمسيرة اليوم والمشاركة في جميع الحركات الاحتجاجية خلال الثلاثي الثالث.