أعلنت اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين، عن تنظيم مسيرة وطنية اليوم، انطلاقا من ولاية بجاية باتجاه الجزائر العاصمة، للمطالبة بإدماجهم في قطاع التربية قبل إجراء المسابقة والدفاع عن كرامة جميع المتعاقدين التي تسعى الوزيرة بن غبريت إلى إهانتهم من خلال تصريحاتها المجحفة. وأوضحت اللجة في بيان لها "أن هذه المسيرة ستكون متبوعة بإضراب عن الطعام وحركات احتجاجية أخرى في جميع الولايات إلى غاية حصول جميع المتعاقدين والمستخلفين على كافة حقوقهم المشروعة ومنها الإدماج". ونددت اللجنة بالإجراءات القمعية الشديدة التي اتخذتها السلطات لمنع التجمع السلمي للأساتذة المتعاقدين أمام مقر الرئاسة بالمرادية للمطالبة بحقهم في الإدماج، حيث إن العشرات من الأساتذة المتعاقدين تم توقيفهم من طرف الشرطة باستعمال العنف ونقلهم بالقوة مباشرة إلى محطة الخروبة وإجبارهم على مغادرة العاصمة، في حين احتجز البعض الآخر في مراكز الشرطة، وفي هذا السياق استغربت اللجنة سبب مساس السلطات العمومية بحرية التعبير والتجمع والمضايقات القضائية التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان. كما حذرت اللجنة وزارة التربية من التوظيف الهش في قطاع التربية في الجزائر والناتج عن سياسات التوظيف الفاشلة أمام معدلات البطالة الكبيرة التي مست أغلبية الشباب واستمرار تدهور مستويات المعيشة لأغلبية المواطنين، داعية جميع مناضليها وجميع المتعاقدين في جميع الولايات إلى البقاء مجندين والالتحاق بمسيرة اليوم والمشاركة في جميع الحركات الاحتجاجية خلال الثلاثي الثالث. للإشارة، فإن لجنة الأساتذة المتعاقدين وبعد فشل احتجاج المرادية كانت قد نظمت احتجاجا أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة، طالبت خلاله بتدخل رئيس الجمهورية من أجل إنصافهم وإصدار قرار رئاسي لإدماجهم في مناصبهم وهذا قبل أن تتدخل قوات الأمن بقوة وعلى سيناريو إحداث احتجاج المرادية، من أجل أجهاض اعتصامهم، واستعمال العنف من أجل تفريقهم وجرهم إلى مقرات الأمن.