أكّد الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية جون مارك إيرو، أمس، بالجزائر، أن بعثة الأممالمتحدة المينورسو يجب أن تواصل مهمّتها في الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن فرنسا تؤيد فكرة تمكين بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من ممارسة مهامها ، وجاء تصريح إيرو بعد التطورات الخطيرة التي وقعت في المنطقة سيما التحرش المغربي الخطير ببعثة الأممالمتحدة، بعد أن أكد بان كي مون الأمين الأممي على ضرورة تصفية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية من خلال تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير، وأوضح إيرو أنه بخصوص الصحراء الغربية فإن موقف فرنسا لم يتغير فنحن نؤيد فكرة تمكين المينورسو من ممارسة مهامها ، وأضاف أن جهود الحوار التي باشرناها خلال الأسابيع الماضية كانت ترمي إلى تهدئة العلاقة بين الشركاء الإقليميين لاسيما المغرب والأممالمتحدة ، معتبرا أن قضية الصحراء الغربية قضية حساسة و صعبة ، وأضاف يقول لقد شهدنا توترات لا يمكننا تجاهلها وتعرضنا للانتقاد أحيانا بسبب هذا المسعى بالرغم من أنه كان يهدف إلى التهدئة . من جهته، أوضح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أن أمل الجزائر يبقى قائما في أن تقدم فرنسا مساعدة فعلية للمنطقة من أجل تسوية المسألة الصحراوية في إطار الشرعية الدولية ، وأشار الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية أن الجزائروفرنسا تربطهما شراكة استثنائية ، معربا عن أمله في قطع أشواط في بعض الملفات. وفي تصريح للصحافة لدى وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين بالجزائر العاصمة، أوضح إيرو: الزيارة التي أقوم بها إلى الجزائر هي قبل كل شيء زيارة صداقة، كما تمثل فرصة للتذكير أن ما يربطنا من الآن فصاعدا هي شراكة استثنائية يتعين علينا الحرص على ضمان استمراريتها، وهذا ما سنسعى إلى تكريسه في إطار اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية . وبعد أن ذكر أن أول زيارة له إلى الجزائر كانت سنة 2013 في إطار انعقاد اجتماع اللجنة الحكومية الثنائية، أشار الوزير الفرنسي إلى أن الزيارة ستتناول التحضير في أحسن الظروف للاجتماع المقبل لهذه اللجنة المقرر مطلع أفريل المقبل. كما أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه حامل لرسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال والشعب الجزائري ، وأوضح إيرو أن المحادثات التي سيجريها مع مسؤولين سامين جزائريين ستتمحور أساسا حول المسائل الثنائية والاقتصادية المتعلقة بالشباب ، معربا عن أمله في قطع أشواط في بعض الملفات. وأضاف أنه سيتم أيضا التطرق إلى المسائل الإقليمية المتعلقة بالأمن والسلم و كذا المكافحة المشتركة ضد الإرهاب ، موضحا أن الطرفين يتطلعان إلى التوصل إلى تحقيق الاستقرار في هذا الجزء من العالم .