يمارس حوالي 70 مستثمرا فلاحيا بولاية غليزان نشاط تربية المائيات على مستوى المسطحات والأحواض المائية، حسبما علم لدى مدير الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح حسين مليكش على هامش انطلاق الطبعة الرابعة لتظاهرة موانئ وسدود زرقاء بسد السعادة ببلدية سيدي أمحمد بن عودة، أن تربية المائيات على مستوى الأحواض المائية التابعة للفلاحين تشمل صنفي التيلبيا و الشبوط ويتم تسويق إنتاجها بأسواق الولاية. كما تسمح هذه العملية للفلاحين باستخدام المياه التي تعيش فيها الأسماك الغنية بالمواد المعدنية كأسمدة في الزراعة، يضيف ذات المتحدث. وبالنسبة لتربية المائيات على مستوى السدود، حققت الولاية إنتاجا إجماليا يفوق 320 3 طن خلال الفترة الممتدة من 2002 إلى 2015 -حسب نفس المسؤول- الذي أشار إلى الأصناف المنتجة تشمل الشبوط الفضي والشبوط ذو الفم الكبير والكارب الماكي والباربو والتيلبيا. ويتم ممارسة نشاطات الصيد القاري من طرف 10 مؤسسات مصغرة تحصلت على رخص للصيد على مستوى سدود الولاية الثلاثة قرقار و مرجة سيدي عابد بدائرة وادي ارهيو وسد السعادة بسيدي أمحمد بن عودة، وكذا ببعض الحواجز المائية والأحواض المائية. وتمّ بمناسبة انطلاق الطبعة الرابعة لتظاهرة موانئ وسدود زرقاء ، القيام بعملية استزراع 1000 وحدة لصغار الأسماك من صنف البلاك باس بسد السعادة وكذا عملية تشجير لحولي 350 شجيرة بمحاذاة السد. وقد عرفت انطلاق عملية موانئ وسدود زرقاء مشاركة عديد القطاعات الشريكة على غرار المصالح الفلاحية والموارد المائية والغابات والبيئة والشباب والرياضة والتجارة والحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي وأجهزة الدعم والتأمين. ويسعى القائمون على تنظيم هذه التظاهرة إلى ترقية الصيد القاري وتربية المائيات وتزويد السوق المحلية، بمنتجات ذات نوعية وتكريس ثقافة المحافظة على الثروة المائية والبيئة، كما أشير إليه.