إنطلقت، أمس، عبر 16 ولاية من الوطن المرحلة الثانية للمناورات التطبيقية الخاصة بعمليات التدخل والإنقاذ عقب حدوث كوارث افتراضية، حسبما علم من مصدر من المديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح الملازم الأول الزروق الزغيمي عادل، رئيس المركز الوطني للاعلام التابع للمديرية العامة، انه شرع اليوم في ثاني مرحلة من المناورات التطبيقية التي تخص التدخل والإنقاذ عقب حدوث كوارث افتراضية، والتي تمس 16 ولاية وستستمر الى 18 من شهر ماي الجاري. وكانت المديرية العامة قد أطلقت في11 من الشهر الجاري برنامج مناورات تطبيقية يخص 48 ولاية على أربع مراحل، بغرض تنفيذ عمليات التدخل والإنقاذ عقب حدوث كوارث افتراضية كالزلازل والفيضانات والاخطار الصناعية والاشعاعية. ويستمر هذا البرنامج الى غاية 4 من شهر جوان المقبل. وتهدف هذه المناورات إلى قياس مدى فاعلية وجاهزية أعوان الحماية المدنية للتدخل في حالة وقوع كوارث كبرى، وكذا اختبار التجهيزات التي استفادت منها مصالح الحماية المدنية خاصة في مجالات البحث عن الضحايا والمفقودين وتقنيات الاتصال بين فرق الدعم والتدخل الأولي، يضيف المصدر. و يأتي هذا البرنامج الولائي بعد التجمعات الجهوية (وسط - شرق - غرب) التي تمت خلال شهر فيفري من السنة الماضية عبر كل من ولايات البليدة وباتنة وسعيدة، متبوعة بالتجمع الوطني لفرق التدخل والدعم الذي نظم في ماي 2015 ببوغزول بولاية الجلفة وعرف مشاركة 10.000 عون من الحماية المدنية في مناورات تطبيقية لعدد من الكوارث الافتراضية وتميز بحضور ملاحظين دوليين لتقييم تلك المناورات. وقال المصدر ان الجاهزية المحلية والولائية لمختلف مديريات الحماية المدنية ستكون محل تقييم للاطلاع على النقائص المحتملة وتدراكها خلال مرحلة الاستعداد والوصول الى مناطق وقوع الكوارث المفترضة، والتي يفترض ان لا تتجاوز الساعتين بعد إطلاق اول إنذار في اليوم الاول من عمليات التدخل. وبولاية الجزائر، شرعت المديرية الولائية للحماية المدنية في تنصيب مركز القيادة والتدخل العملي على مستوى بلدية بئر توتة من اجل التدخل عشية اليوم بموقع مناورات تطبيقي إثر زلزال افتراضي بمنطقة أولاد منديل ببلدية الدويرة، حسب المكلف بالإعلام لدى المديرية، النقيب سايج بلقاسم.