عاد النشاط التجاري غير الشرعي بقوة عبر العديد من بلديات العاصمة وخارجها، تزامنا واقتراب الشهر الفضيل الذي تفصلنا عنه أيام معدودات، بعدما لم تتمكن بلديات من تأمين أسواق جوارية منتظمة لفائدة الزبائن والتجار، ما يجعل النشاط الفوضوي بمثابة القبلة الوحيدة لضمان تسوّق الزبائن عبر الكثير من النقاط، في حين عرفت بلديات أخرى تنظيما للنشاط التجاري من خلال إدراج أسواق الرحمة المؤقتة الخاصة بالشهر الفضيل إضافة إلى تنظيم الخيمة العملاقة التي من شأنها تأمين ما يحتاجه المواطنين من مختلف السلع المنتجات وبأسعار معقولة. الخيمة العملاقة وسوق جديد بسيدي موسى لتلبية حاجيات الزبائن أكد رئيس بلدية سيدي موسى ل السياسي تدعيم النشاط التجاري عبر البلدية بسوق جواري جديد على مستوى منطقة الرايس الذي سيتم دخوله حيّز الخدمة أسبوع قبل بداية الشهر الفضيل، مشيرا إلى مساهمة ذات المرفق في تلبية حاجيات المواطنين المتزايدة خلال شهر رمضان. من جهته تطرق بوثلجة إلى الهياكل التجارية التي تتوفر عليها البلدية على غرار المحلات الجارية، والمتمثلة في الخيمة العملاقة التي ينظمها أحد الخواص كل سنة ومع اقتراب الشهر الفضيل لعرض مختلف المنتوجات من السلع الاستهلاكية، كما تحدث ذات المسؤول عن الإجراءات التي تنتهجها الدولة والمتمثلة في فتح البيع المباشر لديوان الحبوب، لمختلف المواد الغذائية. سكان الشريعة يعتمدون على المحلات في ظل غياب أسواق جوارية من جهته، كشف رئيس بلدية الشريعة خلال اتصال ل السياسي عن النقص الفادح في الاسواق التجارية والتي تنعدم كليا بذات البلدية، مشيرا إلى توفر أربع محلات تجارية لتلبية حاجيات المواطنين من مختلف السلع والمنتجات معتبرا إياها بالكافية نظرا لقلة الكثافة السكانية. سوقان جواريان لفائدة 160 بائع غير شرعي ببلدية الأربعاء كشف رئيس بلدية الأربعاء بالبليدة عن دخول سوقين جديدين حيّز الخدمة تزامنا والشهر الفضيل. كما أشار ذات المتحدث في سياق حديثه أنه سيتم نقل الباعة الفوضويين إلى ذات الهياكل والذين يصل عددهم إلى 160 تاجر، وهي الخطوة التي تسعى من خلالها السلطات المحلية للقضاء على الأسواق الفوضوية التي طالما كانت محلّ اهتمام بلدية الأربعاء، حسبما أكده ذات المسؤول. مواطنون بالشبلي يدفعون ضريبة غياب الأسواق أشار نائب رئيس بلدية الشبلي بولاية البليدة، م. مريجي، خلال اتصال ل السياسي إلى توفر بلدية الشبلي على سوق تجاري دون دخول هذا الأخير حيّز الخدمة بسبب امتناع التجار الفوضويين عن الالتحاق بذات المرفق بسبب ضيق المقر، حسبهم. كما أكد مريجي اعتماد المواطنين على الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر مختلف الطرقات والأرصفة، وهي التي تعرف انتعاشا مع اقتراب الشهر الفضيل لتلبية حاجاتهم من مختلف السلع والمنتوجات. سكان بئر بن عابد يقصدون بلدية القلب الكبير للتسوق بلدية القلب الكبير هي الأخرى تفتقر لسوق تجاري، حسبما ذكره نائب رئيس المجلس البلدي. كما تطرّق ذات المسؤول إلى ظاهرة الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية التي بات يجد فيها السكان ضالتهم خاصة مع حلول الشهر الفضيل، مناشدا بذلك السلطات الولائية تزويد البلدية بهيكل تجاري من شأنه تنظيم النشاط مستقبلا. بلدية برج البحري تكتفي بالسوق المغطاة أشار الأمين العام لبلدية برج البحري، أن البلدية تحوي سوق مغطى وحيد بحي كوسيدار والذي يعتبر مقصد سكان المنطقة -حسب ذات المتحدث- الذي أكد انعدام الهياكل التجارية المقننة، في حين تعتبر التجارة الفوضوية متنفس العديد من الزبائن عبر مختلف الأحياء والتي تشهد انتشارا واسعا خلال شهر رمضان. الأسواق الفوضوية منتفس سكان حمادي من جهته، أكد رئيس بلدية حمادي لجوء السكان للأسواق الفوضوية التي تعتبر الفضاء التجاري الوحيد لقاطني المنطقة، وذلك في ظل انعدام الأسواق الجوارية. كما أشار ذات المتحدث إلى استفادة البلدية من مشروع سوق جواري حيث تمت دراسة أرضيته إلى حين الانطلاق في أشغاله قريبا ليسلم السنة المقبلة، حسبما أكده رئيس البلدية. من جهته تطرق ذات المسؤول لأسباب انعدام المرافق التجارية ببلدية حمادي رغم استفادتها من مشروع إنجاز سوق السنة الماضية، والذي تمّ إلغاؤه بسبب ضعف الميزانية التي قدرت ب10 ملايير لإنشاء ذات الهيكل. والوعاء العقاري يحرم سكان العاشور من سوق جواري تعاني بلدية العاشور بالعاصمة من انعدام الأسواق الجوارية مما تسبّب في نقص النشاط التجاري، حسبما أشار إليه رئيس البلدية دحمان سليني في اتصال ل السياسي . كما أكد ذات المتحدث لجوء المواطنين إلى التجارة الفوضوية المنتشرة عبر مختلف الأرصفة والطرقات والتي تشهد توسعا كبيرا خلال الشهر الفضيل. من جهته، أرجأ سليني أسباب غياب المرافق التجارية المنظمة إلى انعدام الوعاء العقاري، كاشفا عن المشاريع المستقبلية المتعلقة بذات الانشغال والمتمثلة في سوق بلدي جديد بمدخل المدينة، والذي تمّ برمجته بعد استرجاع الوعاء العقاري إثر عملية الترحيل الأخيرة. أسواق الرحمة حاضرة بتيبازة طيلة شهر رمضان تدعمت ولاية تيبازة بأربعة أسواق للرحمة خلال الشهر الفضيل والموزعة عبر بلديات تيبازة، بواسماعيل، القليعة، وشرشال التي ستدخل حيّز الخدمة أول ايام رمضان، حيث تسعى مديرية التجارة والسلطات المحلية من خلال المبادرة لتوفير مختلف السلع الاستهلاكية بأسعار معقولة ستكون في متناول المواطنين، حرصا منها على ردع المضاربين في السوق ممن يستغلون حلول شهر رمضان لرفع الاسعار على غرار السنوات الفارطة. القضاء على 64 بالمائة من الأسواق الفوضوية عبر الوطن تمكّنت وزارة التجارة وبالتنسيق مع الجماعات المحلية ومصالح الأمن بداية السنة الفارطة، من القضاء على 64 بالمائة من الأسواق الفوضوية على المستوى الوطني، حيث تمّ التخلّص من 872 سوق فوضوي من بين 1368 سوق. وقامت وزارة التجارة بالقضاء على 103 سوق فوضوي، 57 منها على مستوى الجزائر العاصمة، 15 بولاية تبسة، 13 بالبليدة، 2 بعين الدفلى وسوق فوضوي واحد بولاية تيارت، إضافة إلى القضاء على نحو 50 بالمائة من الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر تراب ولاية البليدة، غير أن العديد منها قد عاد للنشاط من جديد بسبب تأخر الأسواق المخصصة لإدماج التجار الذين كانوا يمارسون نشاطهم بشكل فوضوي.