بومعطي.. بن عمر وميسونيي.. أسواق شعبية تلقى الإقبال غياب البدائل يوسع رقعة التجارة الفوضوية بلديات تفشل في كسب رهان القضاء على ظاهرة الأسواق الفوضوية وزارة التجارة تفشل في القضاء على الأسواق الفوضوية أصوات متعالية...إقبال منقطع النظير ومنتوجات من كل الأنواع والعلامات وبمختلف الأسعار المطلوبة، هو حال العديد من الأسواق الفوضوية التي عادت بكل قوة قبيل الشهر الفضيل وازدادت رقعتها عشية رمضان على المستوى الوطني، يحدث هذا بعدما عجزت السلطات المحلية في القضاء على الظاهرة، رغم أنها باشرت في وقت مضى بالتنسيق مع المصالح الأمنية حملة للقضاء على التجارة الفوضوية بعد تأمين البدائل من خلال فتح أسواق جوارية تضم كافة الباعة غير الشرعيين، غير أن الوعود الوهمية للعديد من رؤساء البلديات زادت من تفشي هذا النوع من التجارة الذي يعتبر مصدر رزق للكثير من أرباب العائلات. السياسي خرجت في جولة ميدانية إلى العديد من بلديات العاصمة والولايات المجاورة، للوقوف على ما يحدث بالأسواق الفوضوية حيث كانت وجهتنا الأولى سوق ميسونيي الشهير ببلدية سيدي امحمد أين كانت المنطقة تعج بالمواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح حيث عرف السوق الجواري للخضر والفواكه إقبالا منقطع النظير خاصة مع انخفاض الأسعار هذه الأيام، أما خارجا، فلا مجال للتنقل أو السير براحة بعدما امتلأت الأرصفة بالباعة العارضين لسلعهم على الأرض فيما كان آخرون حاملين لما يبيعونه على أيديهم خاصة فيما يتعلق بالملابس النسوية وملابس الأطفال، ناهيك عن عرض مختلف أنواع الأدوات المنزلية من الأواني الفخارية وغيرها التي تليق بطاولات العائلات الجزائرية خلال الشهر الفضيل، وما زاد من دهشتنا هو اغتنام الباعة لفرصة إقبال الزبائن من كل البلديات المجاورة لفرض أسعار لا تختلف عن أسعار المحلات خاصة وأنهم على ثقة بأن سلعهم سوف تباع حتما خاصة في مثل هذه المناسبة الدينية، وهو ما أثار استياء العديد من تجار المحلات المجاورة الذين أكدوا أن التجارة الفوضوية باتت المنافس الوحيد لهم بما أن التجار يبيعون نفس السلع المعروضة في المحلات، ما يعمل على عزوف الزبائن من ارتيادها، حسب ذات المتحدثين، الذين طالبوا باتخاذ إجراءات صارمة من طرف الجهات المعنية لتوفير البدائل وتحويل التجارة الفوضوية إلى تجارة قانونية منظمة. محطة بن عمر تتحول إلى سوق شعبي للعديد من الوجهات وجهتنا الثانية كانت لسوق بن عمر المحاذي لمحطة نقل المسافرين وهو السوق الذين توسع بشكل مذهل بعدما مل الباعة انتظار تجسيد وعود البلدية بشأن فتح السوقين الجديدين اللذان يحتويان على أكثر من 160 طاولة، منذ ما يفوق السنتين، حيث قام الباعة بنصب طاولاتهم التي غطت السوقين الجديدين اللذين لم يفتحا أبوابهما بعد، مع القيام بتغطيتها بشكل جيّد لأجل منع أشعة الشمس من الدخول. وقد بات هذا السوق يعرض كل ما يحتاجه الزبائن من ملابس لكل الفئات العمرية وكذا الأفرشة، الأواني، اللعب بالإضافة إلى الخضر والفواكه ونباتات الزينة، وقد أشار أحد الباعة، أن مدخولهم اليومي جيّد نظرا للإقبال الملحوظ للمواطنين من الكثير من البلديات المجاورة ولا يمكن لأحد أن يقوم بتنحيتهم من المكان إلا بوجود البديل ونقلهم إلى سوق مغطى، ليضيف أن نشاطهم التجاري هو مصدر رزقهم الوحيد منذ سنوات رغم انه فوضوي، وللإشارة، فإن المصالح المحلية كانت قد وعدت خلال حديثها ل السياسي بعدة مناسبات بتسليمها للسوقين الجديدين مع بقاء التهيئة الخارجية فقط، غير أن وعودها تبخرت ولم تتجسّد إلى يومنا هذا. أكثر من 500 تاجر يعرضون مختلف السلع بسوق بومعطي من جهة أخرى، يعرف سوق بومعطي حركية نشيطة وإقبالا كبيرا عشية رمضان لتوفره على كل الاحتياجات خاصة فيما يتعلق بالخضر والفواكه التي تباع بنوعية جيّدة وأسعار معقولة، حيث لا يزال هذا السوق قائما منذ سنوات طويلة جراء تباطؤ الجهات المعنية في بناء السوق الجديد الذي يحوي أكثر من 500 طاولة، عن استكمال أشغاله وتسليمه لفائدة مئات الباعة وتحرير مساحات كبرى من طاولاتهم التي نصّبت بها منذ أعوام. تجار يلازمون التجارة الفوضوية بالصومعة تعرف بلدية الصومعة، هي الأخرى، فوضى عارمة جراء الباعة الذين يزاولون نشاطهم غير الشرعي بطرقات المدينة وعبر المجمعات السكنية للبلدية، مثيرين بذلك فوضى عارمة لما يتسبّبون فيه من صخب ورمي عشوائي لمخلفات السلع وهي الظواهر التي تتفاقم مع الشهر الفضيل من كل سنة، حسب المواطنين، وللإشارة، فإن السلطات المحلية كانت قد وعدت بفتح سوق جواري بداية رمضان يحتوي على 18 طاولة و22 محلا، لأجل القضاء على هذه المظاهر السلبية التي تخيم على مدينة الصومعة. بلدية الشعيبة تؤكد عجزها عن القضاء على الظاهرة ولاية تيبازة لم تسلم من هذه الظاهرة بل تعرفا توسّعا رهيبا للتجار الفوضويين الذين يشل نشاطهم حركة المرور، بعد استحواذهم على طول الأرصفة والطرقات، ما يسبّب ازدحاما مروريا حادا طيلة النهار، حيث وفي ذات الشأن، أكد رئيس بلدية الشعيبة خلال حديثه ل السياسي ، أن كل جهودهم ومساعيهم للقضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية بالتنسيق مع مصالح الأمن، لم تفلح، مؤكدا أن السلطات المحلية عجزت في الحد من الأسواق الموازية التي باتت ظاهرة مألوفة لدى الباعة والزبائن خصوصا في الشهر الفضيل. وزارة التجارة تفشل في القضاء على الأسواق الفوضوية رغم التعليمات الموجهة من قبل وزارة الداخلية والتجارة إلى السلطات المحلية بالتنسيق مع مصالح الأمن للقضاء على الأسواق الفوضوية التي تزداد حدتها بشكل كبير، وهي العمليات التي انطلقت بشكل مكثّف خلال السنوات الفارطة غير أنها فشلت في الحد من النشاط الفوضوي، حيث تم القضاء على 64 بالمائة من الأسواق الفوضوية على المستوى الوطني، فيما لا تزال العديد من النقاط السوداء ترهن الطرقات والأرصفة، وقد انتعشت مع حلول شهر رمضان