نددت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان باستمرار الدولة المغربية الاستعمارية في انتهاج ممارسة التعذيب الممنهج والأعمال الحاطة من الكرامة ضد جميع المعتقلين والمدافعين الصحراويين الذين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في المخافر السرية وداخل الزنازين الرهيبة. وعبرت اللجنة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب عن تضامنها المطلق مع كل ضحايا التعذيب في العالم وخصوصا الضحايا لصحراويين الذين يعانون من بطش وقمع السلطات المغربية الرهيب. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن البيان تضمنه مؤازرة لنضال كل المدافعين والنشطاء وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بكل السجون المغربية الرهيبة وبالسجن لكحل بالعيون المحتلة. وطالبت اللجنة الصحراوية مجلس حقوق الإنسان الأممي بتجسيد توصيات المقرر الأممي حول التعذيب خوان مانديز من اجل احترام حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ووضع حد لممارسة أشكال التعذيب الممنهج ضد الصحراويين. كما طالبت اللجنة من الهيئات الدولية الحقوقية والقضائية في إطار الاختصاص الكوني الشامل بمحاكمة المسئولين في المغرب بسبب إقدامهم على ممارسة أشكال التعذيب والاختطاف والاغتيال ضد الصحراويين العزل و إرسال لجان دولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية . اللجنة الصحراوية ناشدت أيضا كل القوى المحبة للعدل والإنصاف والمنابر الإعلامية والشخصيات الوازنة للضغط على المغرب من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وجميع رفاقهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة. وطالبت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان من الحكومة المغربية بالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية . للإشارة، يخلد العالم اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الموافق ل 26 جوان من كل سنة طبقا للقرار 52/149 المؤرخ 12 ديسمبر ويهدف هذا الاستحقاق العالمي إلى القضاء على كل أشكال التعذيب وتحقيق فعالية أداء اتفاقية 1984 لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.