عثر خلال الأيام الأخيرة على كمية من الأسماك النافقة من نوع الشبوط بضفاف وادي تيوت على مستوى البعض من جهات السد المائي لهذا المجرى المائي الواقع بالمدخل الشرقي لبلدية تيوت، حسبما علم من مصالح مديرية البيئة بالولاية. وقد تنقلت على الفور إلى عين المكان لجنة تحقيق تتشكل من ممثلين عن محطة مراقبة البيئة ومديريات البيئة والغابات والري، إلى جانب مصالح البلدية لمعرفة أسباب هذه الظاهرة، استنادا إلى مديرية البيئة بالولاية. ويحتمل أن يعود نفوق السمك إلى اختناق ناتج عن نقص الأوكسجين في الماء نظرا لقلة منسوب المياه وعدم جريان مياه الوادي في بعض المناطق نتيجة الاستغلال المفرط لمياه السد المذكور في السقي الفلاحي وتشكل برك راكدة، كما أوضحت مهندسة مخبر التحاليل لمحطة مراقبة البيئة فاطمة صغير. وتكون الأوحال والرمال قد تسببت في انسداد خياشيم التنفس لدى الأسماك المتواجد طبيعيا بهذا المجرى المائي والتي تكاثرت وتزايدت كمياتها بعد استزراع السد حسب النتائج الأولية للتحاليل المخبرية التي أجريت حول نفوق هذه الأسماك، والتي أكدت أيضا عدم ثبوت فرضية تلوث مياه السد وتمّ استبعاد هذا الاحتمال والإبقاء على سبب حدوث الظاهرة للجفاف فقط وفق نفس صغير. ومن أجل الحد من الظاهرة وجفاف المياه ببعض الجهات من السد، اقترحت مديرية البيئة بالولاية في تقرير علمي مفصل حول الأسماك الميتة على ضفاف وادي تيوت يجري إعداده لإيداعه على مستوى مصالح الولاية توفير الطاقة الشمسية لاستغلال الفلاحين لبئر فلاحي عميق أنجز ضمن مشاريع الشراكة مع الإتحاد الأوروبي بواحة تيوت لتخفيف الضغط على مياه السد، كما أضافت ذات المصالح. للإشارة، فإن وادي تيوت شهد قبل ثلاثة سنوات نفوق كمية من الأسماك وطفوها على سطح المياه الراكدة وأيضا جراء الفيضانات التي تعرضت لها المنطقة سنة 2008، حسب التحقيقات البيئية ومعاينة الظاهرة التي أثبتت أن الوضعية لا تدعو إلى القلق والحلول تكمن في توفير موارد جديدة للسقي بالواحة للحفاظ على مجاري المياه والوسط الطبيعي الملائم الذي تعيش به الأسماك، كما أشير إليه.