انتخب مسؤول الأمانة السياسية لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي رسميا أمس، أمينا عاما لجبهة البوليساريو رئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسب نص المادة 51 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن الأمين العام لجبهة البوليساريو يتولى رئاسة الجمهورية، وتم انتخاب غالي بالأغلبية الساحقة من أصوات المشاركين في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو الذي اختتمت أشغاله أمس، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالداخلة، بعد انتخابه سيخلف ابراهيم غالي الذي سبق أن شغل منصب وزير الدفاع وممثل سابق لجبهة البوليساريو في مدريد وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر رسميا الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز الذي وافته المنية يوم 31 ماي الماضي عن عمر يناهز 69 سنة. هذه هي الحياة النضالية لإبراهيم غالي ولد ابراهيم غالي في 16 سبتمبر 1949 في السمارة وهو من رموز الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير ومن الوجوه البارزة في جبهة البوليساريو التي شارك في تأسيسها سنة 1973، ويعتبر براهيم غالي أحد مؤسسي المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1969 وأمين سرها، ومن مواليد 19 أغسطس 1949 بمدينة السمارة، ناضل في إطار الحركة ضد الاستعمار الاسباني التي كان يتزعمها الفقيد سيدي إبراهيم بصيري، من مؤسسي جبهة البوليساريو، حيث انتخب أول أمينا عاما للجبهة في أول مؤتمر لها في 10 ماي 1973، قاد أول عملية عسكرية ضد الاستعمار الاسباني التي كانت الشرارة الأولى لإعلان الكفاح المسلح في 20 ماي 1973، في المؤتمر الثاني للجبهة كلف بتقديم مقترح اللجنة التنفيذية، التي هي القيادة السياسية للجبهة لتقدم للمؤتمر للمصادقة عليها فاختار أن ينأى عن العضوية فيها، ليصبح عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي للجبهة، حيث شارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية (ما بين 1974 - 1975 في كل من القاهرة، تنزانيا، زينجبار)، 1975 شارك في الوفد المفاوض مع المملكة الاسبانية لتهيئة الظروف المناسبة لتمكين الشعب الصحراوي من سيادته، كما شارك في عملية تبادل الأسرى بين الطرفين، حيث استقبل مجموعة الأسرى الصحراويين الذين كانوا في السجون الاسبانية، عين وزيرا للدفاع في أول حكومة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مارس 1976 إلى غاية 1989، انتخب في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الثالث 1976 إلى المؤتمر الثامن 1989، ثم عضوا في الأمانة الوطنية من المؤتمر التاسع 1999 إلى غاية المؤتمر الرابع عشر 2015، من 1989 إلى 1993 قائدا للناحية العسكرية الثانية. من 1993 إلى 1998 وزيرا للدفاع، شارك ضمن الوفد الصحراوي المفاوض مع الحسن الثاني سنة 1989، ثم مع ملك المغرب الحالي 1996 ولي العهد آنذاك، وعين وزيرا للمناطق المحتلة من 1998 إلى سنة 1999، ممثل جبهة البوليساريو من 1999 إلى 2008 في إسبانيا، 2008 عين سفيرا مفوضا فوق العادة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، جانفي 2016 مسؤولا لأمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما لجبهة البوليساريو ورئيسا للجمهورية الصحراوية في 09 جويلية 2016، ويعتبر إبراهيم غالي ثالث أمين عام لجبهة البوليساريو بعد كل من الشهيدين الشهيد الولي مصطفى، والشهيد محمد عبد العزيز.