أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، بسطيف، أن نجاح الحملة التحسيسية حول الصحة الجوارية صحتي بجواري لتخفيف الضغط عن المستشفيات، مقرونة بمرافقة توعوية وتجند الكل. مهما كانت التشريعات ومهما كانت الإستراتيجية، لا يمكن نجاح هذه الحملة إذا لم تكن مقرونة بمرافقة توعوية ووسائل إقناع مستمرة وتجند الكل خاصة الإعلاميين، أوضح عبد المالك بوضياف، عند آخر نقطة في برنامج زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية سطيف. وأضاف الوزير إلى أنه إذا اقتنع المواطن بأنه لا حاجة له بالذهاب إلى المستشفى لأن البديل موجود في عيادته الجوارية، وأن له ما يحتاج إليه، على غرار الطبيب المختص وتجهيزات الأشعة وكل ما يلزم لعلاجه، فإنه، من المؤكد، أنه سيغير ذهنيته وتصبح وجهته قصد العلاج إلى المؤسسات الجوارية بدل المستشفى، وفي هذه الحالة، ستعرف منظومتنا الصحية قفزة نوعية . وواصل وزير الصحة والسكان، أن العيادات الجوارية لم تؤد دورها والوظيفة المنوطة بها على أحسن حال، فتعود المواطن على أنها عيادات تعمل في وقت قصير ومحدد خلال فترة طويلة من الزمن 20 أو 30 سنة وفي هذا الأمر، كان الجميع خاسر، أما الآن، فعندما يجد المواطن جميع ما يريده في العيادة من مخبر واستقبال وعدم ازدحام وعمل طبي في المستوى ودون تكاليف وقرب المسافة، فإنه، بالتأكيد، سيراجع نفسه و سنستطيع الوصول إلى تحويل خارطتنا الصحية . وفي نفس السياق المتعلق بتخفيف الضغط عن المستشفيات، قال الوزير إن ولاية سطيف تحوز على 69 عيادة، لو قامت بدورها على أحسن حال، لكان لذلك دور جد فعال في تخفيف الضغط عن المستشفيات. وحول القطاع الخاص في المجال الصحي، أفاد الوزير بأنه لا يجب أن يطغى عليه الطابع التجاري، ويجب أن يطغى عليه الطابع العمومي وتقديم الخدمة للمواطنيين لأنه الهدف الرئيسي. جدير بالذكر أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كان قد استهل زيارته هذه بإشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الحملة التحسيسية حول الصحة الجوارية تحت شعار صحتي بجواري عبر أثير إذاعة سطيف الجهوية في إطار الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة في قطاع الصحة قبل تفقده لثلاث عيادات متعددة الخدمات، أين طاف فيهم بمختلف المصالح المتخصصة متحدثا مع المهنيين والمواطنين الذين توافدوت على هذه المصحات لأجل العلاج. وأبدى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات في آخر زيارته بجامعة فرحات عباس -سطيف 1 ، ارتياحه على السير الحسن لإجراءات التسجيلات الجامعية بمعهدي الطب والاقتصاد.