أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس من سطيف أن نجاح الحملة التحسيسية حول الصحة الجوارية "صحتي بجواري" لتخفيف الضغط على المستشفيات مقرونة بمرافقة توعوية وتجند الكل مضيفا أنه مهما كانت التشريعات ومهما كانت الاستراتيجية لا يمكن نجاح هذه الحملة إذا لم تكن مقرونة بمرافقة توعوية ووسائل إقناع مستمرة وتجند الكل خاصة الإعلاميين. وأضاف الوزير أنه إذا إقتنع المواطن بأنه لا حاجة له بالذهاب إلى المستشفى لأن البديل موجود في عيادته الجوارية وأن له ما يحتاج على غرار الطبيب المختص وتجهيزات الأشعة وكل ما يلزم لعلاجه فإنه من المؤكد أنه سيغير ذهنيته وتصبح وجهته قصد العلاج إلى المؤسسات الجوارية بدل المستشفى وفي هذه الحالة ستعرف منظومتنا الصحية قفزة نوعية . وواصل وزير الصحة أن العيادات الجوارية لم تؤدي دورها والوظيفة المنوطة بها على أحسن حال وتعود المواطن على أنها عيادات تعمل في وقت قصير ومحدد خلال فترة طويلة من الزمن أما الآن يضيف الوزير فعندما يجد المواطن جميع ما يريده في العيادة من مخبر واستقبال وعدم إزدحام وعمل طبي في المستوى ودون تكاليف وقرب المسافة فإنه بالتأكيد سيراجع نفسه وسنستطيع الوصول إلى تحويل خارطتنا الصحية. وحول القطاع الخاص في المجال الصحي أفاد الوزير بأنه لا يجب أن يطغى عليه الطابع التجاري ويجب أن يطغى عليه الطابع العمومي وتقديم الخدمة للمواطنين لأنه الهدف الرئيسي. بوضياف تطرق بالمناسبة إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في التوعية والتحسيس الصحي معتبرا إياها شريكا فعالا في توجيه المواطن إلى المؤسسات الاستشفائية وفقا لتوجهاتها الجديدة. كما كشف عن الإمكانيات التي وفرتها الدولة للقطاع الصحي والتي أصبحت من خلالها الجزائر تواكب الدول المتقدمة في هذا المجال موجها دعوته للنواب البرلمانيين التوجه إلى هذه الدول ومقارنة ما تتوفر عليه الجزائر من إمكانيات مقارنة مع الدول المتقدمة. وفي حدثيه عن ولاية سطيف أكد بوضياف أن هناك 29 عيادة متعددة الخدمات من أصل 69 تعمل بنظام 24 ساعة على 24 ساعة في انتظار أن تشمل العملية كل العيادة خلال الأشهر القادمة. وخلال زيارته للولاية تفقد الوزير العديد من المؤسسات التابعة لقطاعه على غرار معاينة العيادة المتعددة الخدمات الشهيد سعودي عبد القادر بحي حشمي والعيادة المتعددة الخدمات بحي الشمينو وكذا العيادة المتعددة الخدمات بن تومي السعيد المتواجدة بحي المنظر الجميل أين التقى الوزير مع بعض المواطنين واستمع إلى انشغالاتهم مقرا بوجود نقائص على مستوى القطاع الصحي وتعهد بإيجاد حلول لها تدريجيا وذلك تطبيقا للتعليمات المقدمة من طرف المديرية المركزية لكافة المصالح الصحية، ليتوجه بعد ذلك إلى القطب الجامعي بالباز أين عاين ظروف سير التسجيلات الجامعية بكل من كليات الطب، الصيدلة وجراحة الأسنان.