أفادت دراسة جديدة حول معدل العمر (الأمل في الحياة)، أن متوسط عمر الجزائريين سيرتفع إلى ثمانين سنة في غضون آفاق 2030، وهي الدراسة التي بنيت على أساس توقعات منظمة الصحة العالمية، في الفترة الممتدة ما بين 2015 و2030. ويقدر معدل عمر الجزائريين في الوقت الراهن، بنحو 77.1 سنة، مقابل 76 سنة في شمال إفريقيا، وهو مرشح لأن يقفز بثلاث مراتب في غضون ال15 سنة المقبلة، ليصل إلى ثمانين سنة، ما يؤكد على المستوى المعيش والصحي الذي يشهده المجتمع الجزائري في السنوات الحالية والمقبلة. وكانت الحكومة قد أنشأت العديد من المستشفيات الجامعية، فيما لا يزال بعضها قيد الإنجاز، كما عمدت وزارة الصحة إلى تطوير عتاد الكشف عن الأمراض وتشخيصها، وهي من العوامل التي تكون قد لعبت دورا في الرفع من الأمل في الحياة لدى الجزائريين. وتشير الدراسة إلى أن معدل الأمل في الحياة يدور حول عتبة ال 75 سنة، غير أنه يختلف من دولة إلى أخرى، فمثلا دولة مثل ناميبيا معدل العمر فيها لا يتعدى ال51 سنة، مقابل 88 سنة في اليابان، وهو أمر يفسره المختصون بتطور أساليب الحياة ومدى توفر العلاج المتطور. كما يفسر هذا التطور في معدل الحياة لدى الجزائريين، بتراجع عدد الوفيات المتأتي من بعض الأمراض الخطيرة، والتي قتلت في العام المنصرم، نحو خمسين مليون نسمة في جميع دول العالم، ويأتي في مقدمة هذه الأمراض، مرض السكري بنسبة 34 بالمائة، بحسب المنظمة العالمية للصحة، التي أشارت إلى أن هذا المرض ما زال يتطور في العالم برغم التقدم الحاصل على مستوى الدواء وأساليب العلاج، فضلا عن السمنة وضغط الدم. كما ركّزت الدراسة على مخاطر مختلف مرض السرطان باعتباره واحدا من الأمراض المستعصية، مثل سرطان المثانة وسرطان الحلق وسرطان الفم وسرطان البروستاتا، وهي من الأمراض المسجلة في قائمة الأكثر فتكا في غضون العقد الثالث من الألفية الثالثة، مشيرة إلى أن المتطلبات المالية التي من شأنها المساهمة في الحد من خطر الأمراض الفتاكة، يمكن أن تصل إلى 66 مليار دولار.