يعد سرطان البروستاتا من اكثر السرطانات انتشارا لدى الرجال في الجزائر مما يتطلب اجراء دراسات وبائية لتحديد اثاره و مدى انتشاره، حسب البروفيسور ناصر بلعسلة اختصاصي في امراض المسالك البولية. واوضح البروفيسور بلعسلة الذي يزاول بالمركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو لواج ان "اول سرطان لدى الرجال من حيث شيوع حدوثه ابتداء ن سن ال50 هو سرطان البروستاتا مما يحتم اجراء دراسات وبائية من اجل تقييم حقيقي لوتيرة انتشار هذا المرض في الجزائر". كما اكد ان مدن الجزائر العاصمة و وهران و سطيف تتوفر وحدها على سجل جهوي حقيقي حول هذا المرض عبر مجموع التراب الوطني. و يعتبر سرطان البروستاتا ورم قابل للعلاج لما يتم تشخيصه في مراحله المبكرة. في هذا الصدد دعا البروفيسور بلعسلة الى تعميم الوسائل الوقائية على غرار التشخيص المبكر من اجل تفادي اللجوء الى وسائل علاجية تكون "مؤثرة على المريض و مكلفة للدولة". و اقترح في هذا الخصوص على المسنين الذين تفوق اعمارهم 45 سنة استشارة اختصاصي في حالة غزارة البول و صعوبة التبول والام في الجهاز التناسلي. واضاف ذات الاختصاصي ان سرطان البروستاتا يمكن شفاؤه بنسبة 80 % على مدى 10 سنوات بعد اجراء العملية الجراحية الموضعية والعلاج بالاشعة. اما بخصوص المرضى الشباب فان سرطان البروستاتا تكون له اثار اخطر -حسب ذات المختص- لانه يتطلب علاجا هرمونيا مما يستدعي اللجوء الى العقم الطبي من خلال تناول الادوية. و فيما يتعلق بسرطان المثانة الشائع الانتشار هو ايضا على غرار البروستاتا فقد اكد البروفيسور بلعسلة ان اسباب الاصابة بهذا المرض هو التدخين و تعاطي المواد الكيميائية و كذا استهلاك الاصباغ الغذائية. و تابع البروفيسور بلعسلة ان من الاعراض التي قد تنبئ باحتمال الاصابة بسرطان المثانة هو تواجد الدم في البول او الام عند التبول. يمكن لسرطان المثانة عل غرار سرطان البروستاتا ان يعالج اذا تم تشخيصه في المراحل المبكرة والتكفل الجيد من قبل الاطباء.