أكد والي البليدة، عبد القادر بوعزقي، على ضرورة احترام الآجال المحدّدة لإنجاز المشاريع السكنية. وأوضح بوعزقي، على هامش معرض خاص بالقطاع نظم بمناسبة اليوم العربي والعالمي للسكن الذي يحتفل به في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر لكل سنة، انه يتم التأكيد في كل المناسبات على المؤسسات والمديريات المعنية بإنجاز مختلف المشاريع السكنية على ضرورة احترام الآجال المحدّدة لإنجاز المشاريع السكنية والوقوف على مطابقة نوعية السكنات للمعايير المطلوبة. وقال والي الولاية انه لا يجب أن نتسامح عندما يتعلق الأمر بنوعية السكنات المنجزة، لان قطاع السكن يعد بامتياز مرجعية في الانجاز من حيث النوعية ويجب أن يكون القاطرة التي تجر كل القطاعات الأخرى إلى الحرص على النوعية . أما فيما يخص آجال الإنجاز، فهناك بعض المشاريع التي شهدت مشاكل في هذا الصدد، إلا انه تم معالجة الكثير منها من خلال فسخ الصفقات مع الجهة المشرفة على الإنجاز وإسناد المشروع إلى مؤسسات أخرى أكثر جدية لتدارك التأخر المسجل، حسب المسؤول الأول للولاية. وفيما يتعلق بالبرامج السكنية المتأخرة، أكد ذات المسؤول عدم وجود برامج سكنية لم تنطلق بعد، مشيرا إلى أنه تم تعيين المؤسسة المنجزة لمشروع 4400 سكن اجتماعي بمفتاح بشرق البليدة وانطلقت به الأشغال فعلا، بالإضافة إلى 1000 سكن آخر في نفس الصيغة يتم حاليا مناقشته مع مؤسسة كوسيدار العمومية التي ستنطلق فيه في أقرب الآجال. وبخصوص باقي البرامج التساهمية والترقوية والتي تشرف عليها الوكالة العقارية للسكن، فهناك مشروع يتكون من أزيد من 1000 وحدة سكنية انطلقت الأشغال في حوالي 700 منها وبقيت حوالي 360 وحدة سيتم تحويلها إلى أماكن أخرى للانطلاق في إنجازها وذلك بسبب مشكل ندرة العقار. وبخصوص صيغة سكنات البيع بالإيجار التي تنجزها الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل ، قال بوعزقي إن الولاية سجل بها عدد من المشاريع في هذه الصيغة مخصصة لمكتتبي عدل من ولايتي الجزائر العاصمة والبليدة، مضيفا أن الأشغال قد انطلقت لإنجاز 7000 وحدة في سيدي سرحان ببلدية بوعينان وسيتم الفصل في المؤسسة التي سيسند إليها مشروع 2500 وحدة في منطقة الصفصاف بمفتاح، بالإضافة إلى 3500 وحدة خصصت لمكتتبي 2001 و 2002 والتي تعتبر منتهية. وفي سؤال حول الاحتجاجات التي ينظمها مكتتبو عدل للبليدة كل يوم سبت للمطالبة بتخصيص جميع السكنات المنجزة على أرض الولاية لمكتتبي البليدة، كشف بوعزقي عن لقاء عقده معهم السبت الفارط حيث طمأنهم حول عدد السكنات الموجهة للولاية كما انه ستكون هناك مشاريع بصفة دورية، ستخصص لهم من بينها مشروع سيتم الإعلان عنه في بداية سنة 2017. يذكر أن المعرض الذي احتضنته القاعة متعدّدة الرياضات محمد بعزيز ضمّ عديد الأجنحة حول النشاطات التي تقوم بها مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة في قطاع السكن والتعمير كمديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية التعمير والبناء والصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية ومركز الدراسات في الإنجاز والتعمير بالبليدة.