شكلت مرافقة التلاميذ المصابين بداء التوحد من قبل المساعدين في الحياة الدراسية حافزا لاندماج هذه الفئة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة حسبما أبرزه بوهران مسؤولي الجمعية المحلية لمرضى التوحد. وذكرت الأمينة العامة للجمعية المذكورة ستي جمعي خلال لقاء بمناسبة احياء اليوم العالمي للتحسيس حول مرض التوحد أن تدخل مساعدي الحياة الدراسية وهم مربين مختصين قد مكن من ادماج العديد من الأطفال المصابين بالتوحد بوهران. ولدى تطرقها لتجربة قامت بها ذات الجمعية ذكرت جمعي أن 5 تلاميذ مصابين بالتوحد قد نجحوا في بلوغ مستوى يؤهلهم الى مزاولة الدراسة العادية وذلك من خلال تكفل مناسب وذلك على مستوى قسم خاص. وقد تم تجسيد هذه المبادرة في اطار الشراكة مع مديرية التربية لوهران التي فتحت قسما لها على مستوى مدرسة ابتدائية وكذا مديرية النشاط الاجتماعي من أجل تأهيل مساعدي الحياة التربوية مثلما أبرزته المتحدثة. ويشار الى أن نفس الجمعية التي تضم حوالي ثلاثين وليا لأطفال مصابين بالتوحد الى جانب أطباء وأخصائيين نفسانيين قد أسست أيضا خلية استقبال وتوجيه لفائدة المرضى بصفة مجانية. وقد نظم هذا اللقاء التحسيسي بمبادرة من ذات الجمعية وبدعم من مديرية الشباب والرياضة وذلك على مستوى مركز التسلية العلمية لدار الشباب بحي جمال الدين. ومن جانبها أشارت الأخصائية في علم النفس الاكلينيكي سارة بن بوشعيب الى أهمية دور أولياء المرضى ومختلف الفاعلين في التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد. وقد برمجت تظاهرات متنوعة خلال هذا الشهر من قبل الجمعية المذكورة منها واحدة ستخصص لعملية تقييم والكشف عن مرض التوحد وهي العملية الموجهة لتدعيم تكوين الأخصائيين النفسانيين الشباب. يذكر أن التوحد هو اختلال يمس عملية النمو للطفل خلال السنتين الأولى في حياته تجعله غير قادر على الاتصال بشكل عادي الى جانب الانطواء والميل للانعزال. وفي غياب علاج مثالي للمرض يذهب الأخصائيون الى ضرورة الكشف المبكر من أجل تبني أفضل المقاربات في مرافقة الطفل المصاب على غرار نظام المتابعة السلوكية المستمرة للطفل. يذكر أن اليوم العالمي للتحسيس حول التوحد يتم احياءه كل سنة في 02 أبريل وذلك منذ تأسيسه سنة 2007 من طرف هيئة الأممالمتحدة التي اختارت لهذه الطبعة موضوع التوحد وبرنامج التنمية الدائمة لأفاق 2030: ادماج وتكفل طبي عصبي متنوع .