أعلن مدير وحدة اينوف بالمؤسسة الوطنية للمنتوجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة ببوقايد بولاية تيسمسيلت، محمد بن دين، أمس، عن أن شركته تقوم بإنتاج نسبة 25 % من مادة كبريتات الباريت، مؤكدا على سعيهم رفع نسبة الإنتاج إلى 30 % من خلال استكشاف أماكن جديدة لاستغلال هذه المادة. وأوضح محمد بن دين، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، أن مادة كبريتات الباريت، المأخوذة من كلمة إغريقية باريوس ، تعد هامة وأساسية في الاستعمالات البترولية حيث يتم استخراج هذه المادة الأولية الثقيلة من باطن الأرض لاستغلالها في عملية حفر الآبار البترولية. وأبرز ذات المتحدث عزم الدولة على استغلال كل الثروات المنجمية بما فيها كبريتات الباريت للتقليل من نسبة الاستيراد وجلب العملة الصعبة. وأضاف مدير وحدة اينوف ، أن وزارة الصناعة والمناجم جعلت سنة 2016 فما فوق سنة مناجم وأصبح كل التفكير في استخراج كبريتات الباريت من باطن الأرض حيث وضعت الدولة إستراتيجية لتوسيع استغلال هذه المادة من خلال استخراج المكمن الموجود في ولاية بشار وكذا تطوير المصنع الموجود في ولاية خنشلة. وعن تكلفة مادة الباريت، ذكر محمد بن دين، أن تكلفتها غالية على مستوى السوق الوطنية حيث تقدر ب20 ألف دينار للطن الواحد، مشيرا إلى أن الدول التي تنتج هذه المادة فضلا عن الجزائر هي الصين وتركيا وتونس والمغرب. كما أشار محمد بن دين إلى أن شركة اينوف ببوقايد التي تشغل حوالي 240 عامل لديها شهادة إيزو للتقييس وتتعامل مع شركة سوناطراك ، مؤكدا عدم تسجيل أي عجز مالي على مستوى هذه الوحدة. وتطرق مدير وحدة اينوف إلى جانب التكوين حيث تم عقد اتفاقية مع مديرية التكوين المهني لتكوين 30 عاملا، مبرزا عزوف بعض الشباب عن التكوين في المجال المنجمي.