يشير تحليل الحوادث المسجلة في سنة 2015 إلى أنه يمكن تفادي 87 بالمائة منها بغرس الثقافة الوقائية في المجتمع، حسبما أكده بمعسكر المدير الفرعي للإحصاء والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور. وأوضح العقيد فاروق عاشور خلال افتتاح الأيام التكوينية الجهوية حول الإعلام الوقائي لفائدة ضباط الحماية المدنية المكلفين بالإعلام والاتصال ل13 ولاية من الغرب والجنوب الغربي للبلاد أن تحليل حصيلة الحوادث لسنة 2015 أكد أن 87 بالمائة من تلك الحوادث كان يمكن تفاديها إذا ما أعتمد على الوقاية. وأضاف نفس المسؤول أن الحوادث الناتجة عن ضعف الثقافة الوقائية تكلف عناصر الحماية المدنية مجهودات كبيرة يمكن تقليصها وتقليص الخسائر التي يتعرض لها المواطنون ومختلف الهيئات إذا ما نجحت خطط المديرية العامة للحماية المدنية في توسيع العمل التحسيسي والإعلامي حول المخاطر المحتملة و كيفية الوقاية منها. ومن جهته، دعا المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية النقيب برناوي سمير إلى الاستغلال الجيد للتكنولوجيات الحديثة الضرورية لإنجاح البرامج التوعوية والاعتماد على الإعلام الوقائي الجواري باعتبار أن الوسائل التقليدية التي كانت مستعملة سابقا لا تسمح بتمرير الرسالة الوقائية بشكل جيد كما لا تتيح الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب التي تعتبر أهم فئة يمكنها استيعاب الثقافة الوقائية. وبرمجت خلال هذه الأيام التكوينية التي تأتي في إطار تطوير وعصرنة قطاع الحماية المدنية وفقا للبرنامج المسطر من طرف المدير العام، العقيد مصطفى لهبيري، مجموعة من المداخلات والورشات تتناول مواضيع ذات علاقة بدور الإعلام والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والإتصال في نشر الثقافة الوقائية. ويسمح هذا اللقاء الذي يدوم يومين للمشاركين بتحديد وتقدير حجم الأخطار وإعداد وتطبيق مناهج الاتصال المناسبة سواء في المجالات التقنية أو العلمية أو الاجتماعية وتوفير منظومة اعلامية تكون في متناول المواطنين، حسبما أبرزه المنظمون. وتم على هامش افتتاح التظاهرة إعطاء إشارة انطلاق قافلة تحسيسية حول خطر مرض سرطان الثدي بمشاركة مديريتي الصحة والسكان والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري.