حققت ولاية سيدي بلعباس، في السنوات الأخيرة، اكتفاء ذاتيا في إنتاج الحليب حيث سجلت الشعبة تطورا من حيث إنتاج وجمع هذه المادة الغذائية، وذلك بإنتاج سنوي يتجاوز ال80 مليون لتر، حسبما صرح به المدير المحلي للمصالح الفلاحية. وأوضح علي كادر في هذا السياق أن شعبة الحليب بالولاية تعرف تطورا ملحوظا بفضل مختلف الاستثمارات المجسدة مؤخرا في هذا الشأن حيث تم تحقيق اكتفاء ذاتي في هذه المادة الغذائية الأساسية وتعد ولاية سيدي بلعباس بهذا الإنتاج السنوي رائدة في إنتاج مادة الحليب على مستوى الجهة الغربية للوطن حيث يمكنها ذلك من توجيه كميات هامة إلى الولايات المجاورة، وأضاف مدير المصالح الفلاحية في هذا الشأن أن الفائض المسجل يوميا والمقدر ب120 ألف لتر سمح بتدعيم الولايات المجاورة على غرار تلمسان ووهران وعين تموشنت ومعسكر وسعيدة ويعود تطور إنتاج الحليب بالولاية إلى ارتفاع عدد المربين الذين فاق عددهم ال2.000 وذلك بفضل الدعم والتشجيع المقدم من قبل الدولة لتعزيز هذه الشعبة، حسبما أوضحه ذات المسؤول، مشيرا إلى أن هذه الشعبة تستقطب العديد من المستثمرين لاسيما الشباب الذين استفادوا من مختلف أجهزة دعم التشغيل لتجسيد مشاريع في هذا الإطاروفضلا عن ذلك ساهمت الإجراءات المحفزة التي وضعتها الدولة في ترقية إنتاج الحليب من خلال تحسين نوعية تغذيةالأبقار وتهيئة وملائمة فضاءات التربية الحيوانية، حسبما أضافه ذات المسؤول، مشيرا إلى أن عملية التحسين النوعي الجيني للأبقار التي تم تدعيمها بتقنيات اصطناعية متطورة ساهمت كذلك في تحسين العملية الإنتاجية للحليب بسيدي بلعباسكما ترجع النتائج المحصلة كذلك إلى الإقبال البارز للمهنيين على التزود بالعتاد اللازم لجمع وتحويل الحليب حيث ساهم ذلك في الرفع من نسبة التحصيل. للإشارة، تتوفر ولاية سيدي بلعباس على 22 ألف رأس من البقر الحلوب إلى جانب ثماني ملبنات ساهمت بشكل مباشر في الرفع من حصة الفرد من استهلاك الحليب هذا وتعول مديرية المصالح الفلاحية على تعزيز تدابير إنتاج الحليب وتحسين نوعيته حتى تصبح الولاية الرائدة وطنيا في إنتاج هذه المادة الحيوية.